نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 255
هذا وقد سجل هذا الملك اسم شقيقه "كرب إيل"، الذي لا نعرف عنه شيئًا، وإن كان "هومل" -وفلبي من بعده- إنما جعلاه خليفة لوالده، بينما جعلا "الشرح" خليفة له، كما بدأ "فلبي" حكم "كرب إبل" هذا، بعام 580ق. م[1].
وانتقل حكم سبأ بعد ذلك إلى "يدع إيل بين" الذي يرى بعض الباحثين أنه إنما حكم في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد، معتمدين في ذلك على ذكر اسمه- وكذا حصن "إلو"- في نقش "جلازر 105" الذي يرون أنه يرجع إلى هذه الفترة[2]، وإن كان "فلبي" يرى أنه حكم في الفترة "560-540ق. م"[3]، فإذا كان ذلك كذلك، فإن سبأ لا بد وأن تكون قد فقدت نفوذها في شمال بلاد العرب في تلك الفترة من القرن السادس قبل الميلاد، لأننا نعرف أن "نبونيد" "555-539ق. م"- ذلك الملك المثقف الذي اشتهر في التاريخ القديم بحبه للآثار وعنايته بها -قد قضى عشر سنوات في تيماء في شمال بلاد العرب[4]، بعد أن قام بحملته المشهورة التي أخضع فيها تيماء وديدان وخيبر وأتريبو "يثرب- المدينة المنورة" وكبد فيها العرب خسائر فادحة[5]، ثم أقام قصرًا في تيماء بقي فيه حينًا من الدهر، حتى أصبحت تيماء وكأنها قد غدت خليفة لبابل[6]، ولم يعد من تيماء إلا في عام 546ق. م، عندما دعاه رعاياه الذين كان على خلاف معهم طوال تلك الفترة التي قضاها في تيماء، وربما كانت عودته من هناك بسبب التهديدات الفارسية لبابل[7].
وعلى أي حال، فلقد جاء بعد "يدع إيل بين" ولده "يكرب ملك وتار"، ولدينا من عهده نقش "هاليفي51"، وهو عبارة عن وثيقة موافقته على قانون [1] فؤاد حسنين: المرجع السابق ص292، وكذا D. Nielsen, Op. Cit., P.87
وكذا J.B. Philby, Op. Cit., P.142 [2] فؤاد حسنين: المرجع السابق ص293
وكذا H. Von Wissmann And M. Hofner, Op. Cit., P.19 [3] فؤاد حسنين: المرجع السابق ص293. [4] A. Gardiner, Op. Cit., P.363 [5] C.J. Gadd, The Harran Inscriptions Of Nabonidus, P.35, 79-80
وكذا A.R. Burn, Persia And The Greeks, P.38 [6] A. Musil, Op. Cit., P.225. وكذا S. Smith, Op. Cit., P.53, 88
وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.39
وكذا R.P. Doughterty, Nabonidus And Belshazzar, P.106 [7] R. P. Dougherty, Op. Cit., P.107
وكذا Cah, 4, P.494. وكذا A. Gardiner, Egypt Of The Pharaohs, P.363,
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 255