نام کتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي جلد : 2 صفحه : 133
فكشف السقف من تلك الناحية لعمارته سنة ثلاث وتسعين ومائة وذكر في تصويره الفرجة بين الجدارين في المشرق ثلاثة أذرع وبينهما في المغرب ذراع وبينهما في القبلة أقل من ذراع ورأس هذه الفرجة مما يلي المشرق ذراع قلت الذي تحرر لنا من مشاهدة ذلك صحة ما ذكره في الفرجة بين القبلتين فإنها مما يلي المشرق نحو ذراع فإذا قرب من الوجه الشريف تضيقت نحو شبر ثم أقل من ذلك وقريب من ابتدائها في المشرق بناء يمنع المرور في محاذاة الأسطوانة البارز بعضها في الحائز الظاهر من القبلة نحو عرضها كما سيأتي في تصويره وأما الغربيان فلم يكن بينهما فرجة ولا مغرز أبرة ومعلوم أن الجدار الظاهر لم يغير عن محله لصحة ما وصفه به المؤرخون بالنسبة إلى الأمور المحاذية له من خارجه وشاهد الحال من رؤية البناء الداخل قاض بأنه لم يغير منه إلا جهة المشرق وما يليها من القبلة والشام كما ستوضحه وما ذكره
أبو غسان من أن الفرجة بين الشرقيين ثلاثة أذرع مخالف لما سبق عن أبن زبالة والظاهر أنها كانت كما ذكره أبو غسان لا على ما ذكره أبن زبالة ولا على ما وجدناها عليه لأنا وجدناها نحو ذراع اليد مما يلي الشام ونحو شبر مما يلي القبلة لكن وجد الجدار الشرقي الداخل وما اتصل به من القبلة والشام ليس مبنيا من جنس بناء بقية الحجرة فإن الحجرة مبنية بالحجارة الوجوه المنحوتة من داخل الجدار وخارجه بخلاف هذه الجهة ووجد عند نقض جدارها الشامي من داخله رأس جدار من محاذاة الأسطوانة الآتي تصويرها خلف هذا الجدار الشامي يشهد الحال أنه كان آخذا من الشامي إلى ما يحاذيه من القبلة عند الأسطوانة التي هناك وكان ذلك محل الجدار الشرقي من البناء الداخل
نام کتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى نویسنده : السمهودي جلد : 2 صفحه : 133