«إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجرة» . قال الهيثمي: وفيه مصعب بن ثابت وثَّقه ابن حبان وضعَّفه الجمهور.
حديث أنس وعائشة في هديه عليه السلام في المعانقة ونهيه عن الانحناء
وأخرج الدارقطني وابن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال قلنا: يا رسول الله، أينحني بعضنا لبعض؟ قال: «لا» ، قلنا: فيعانق بعضنا بعضاً؟ قال: «لا» ، قلنا: فيصافح بعضنا بعضاً؟ قال: «نعم» . كذا في الكنز.
وعند الترمذي عن أنس رضي الله عنه قال قال رجل: يا رسول الله، الرجل منا يلقَى أخاه أو صديقه أينحني له؟ قال: «لا» ، قال: أفليتزمه ويقبِّله؟ قال: «لا» ، قال: فيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: «نعم» . قال الترمذي: هذا حديث حسن، وزاد رزين بعد قوله: ويقبله. قال: «لا، إلا أن يأتي من سفر» ، كما في جمع الفوائد.
وأخرج الترمذي عن عاشئة رضي الله عنها قالت: قدم زيد بن حارثة رضي الله عنه المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عُرياناً يجر ثوبه - والله ما رأيته عرياناً قبله ولا بعده - فاعتنقه