في جمع الفوائد في حديث عمر رضي الله عنه هذا: والله ما وفينا لهم كما عاهدناهم عليه، إِن قلنا لهم؛ نحن الأمراء وأنتم الوزراء، ولئن بقيت إلى رأس لا يبقى لي عامل إِلا أنصاري. وقال: للبزّار بضعف، وهكذا ذكره في مجمع الزوائد عن البزار بتمامه، وقال: رواه البزار وحسَّن إسناده، وفيه ابن شبيب وهو ضعيف.
حديث جابر رضي الله عنه في الباب
وأخرج الإِمام أحمد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنها قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: «هل من رجل يحملني إِلى قومه، فإنَّ قريشاً قد منعوني أن أبلِّغ كلام ربي عزّ وجلّ؟» فأتاه رجل من هَمْدان. فقال: ممن أنت؟ فقال الرجل: من هَمْدان. فقال: هل عند قومك من مَنَعة؟ قال: نعم. ثم إنّ الرجل خشي أن يُخفِره قومه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: آتيهم أخبرهم، ثم آتيك من قابل. قال: نعم. فانطلق وجاء وفد الأنصار في رجب. قال الهيثمي: رجاله ثقت. وعزاه الحافظ في الفتح إلى أصحاب السُّنَن، والإِمام أحمد، وقال: صحَّحه الحاكم. وقد تقدم (ص 245) في «البَيْعة على النُّصرة» من حديث جابر رضي الله عنه عند الإِمام أحمد قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم عُكاظ ومِجَنَّة وفي المواسم، يقول: «من يؤويني، من ينصرني، حتى أبلغ رسالة ربي وله