الشمس ليرتدّوا عن الإِسلام. فقال أبو عمّار. يا رسول الله، الدهرَ هكذا؟ فقال: «صبراً يا آل ياسر. اللَّهمَّ إغفر لآل ياسر، وقد فعلت» . وأخرجه أيضاً أحمد، والبيهقي، والبغوي، والعُقيلي، وابن مَنْده، وأبو نُعَيم، وغيرهم بمعناه عن عثمان رضي الله عنه كما في الكنز. وأخرجه ابن سعد عن عثمان رضي الله عنه بنحوه.
سمية أم عمّار أول شهيد في الإِسلام
وأخرج أبو أحمد الحكم عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بياسر وعمّار وأم عمّار وهو يؤذَون في الله تعالى، فقال لهم: «صبراً يا آل ياسر، صبراً يا آل ياسر؛ فإنَّ موعدكم الجنة» . ورواه ابن الكلبي عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه - وزاد: وعبد الله بن ياسر؛ وزاد: وطعن أبو جهل سميَّة في قُبُلها فماتت، ومات ياسر في العذاب، ورمي عبد الله فسقط - كذا في الإِصابة. وعند أحمد عن مجاهد قال: أول شهيد كان في أول الإِسلام إستشهد أم عمار سميَّة، طعنها أبو جهل بحربة في قبلها. كذا في البداية.
إشتداد الأذى على عمَّار حتى أكره على قول الكفر وقلبه مطمئن بالإِيمان