نام کتاب : حركة التجديد والإصلاح في نجد نویسنده : العجلان، عبد الله جلد : 1 صفحه : 26
هناك مظاهر دينية يشترك في ارتكاب المخالفات فيها الحاضرة والبادية على السواء مثل تعظيم القبور وصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله والتبرك بالأشجار والأحجار وغيرها.
يقول الشيخ عثمان بن بشر- رحمه الله – في وصف حالة نجد قبل دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب: "وكان الشرك إذ ذاك قد فشا في نجد وغيرها وكثر الاعتقاد في الأشجار والأحجار والقبور والبناء عليها والتبرك بها والنذر لها والاستعاذة بالجن والذبح لهم ووضع الطعام وجعله لهم في زوايا البيوت لشفاء مرضاهم ونفعهم والحلف بغير الله وغير ذلك من الشرك الأكبر والأصغر " 1
وقال في وصف حالة نجد عند وصول الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى الدرعية "ولما استوطن الشيخ الدرعية كانوا في غاية الجهالة وما وقعوا فيه من الشرك الأكبر والأصغر والتهاون بالصلاة والزكاة ورفض شعائر الإسلام"2
فهذا وصف مجمل للحالة الدينية في القرن الثاني عشر الهجري، وسيأتي تفصيل لهذا المجمل في الصفحات التالية إن شاء الله.
1 عنوان المجد في تاريخ نجد للشيخ عثمان بن بشر ج1ص6.
2 المرجع السابق ج1ص14.
3- الأوضاع الاجتماعية:
لقد كانت بصمات سوء الأوضاع السياسية والثقافية واضحة على الحياة الاجتماعية في نجد، قد كانت في عهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية وصدر الخلافة العباسية حياة اجتماعية كريمة تتمثل فيها روابط الإسلام السمح تفيض بالبر والعطاء والخير والهناء والسعادة في كل الميادين في الروابط الأسرية الرحيمة وفي العلاقات الاجتماعية العامة وفي شبكة الاتصالات القائمة في المجتمع فكانت الحياة
نام کتاب : حركة التجديد والإصلاح في نجد نویسنده : العجلان، عبد الله جلد : 1 صفحه : 26