responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكملة تاريخ الطبري نویسنده : المقدسي، محمد بن عبد الملك    جلد : 1  صفحه : 54
بزبارا بِنَاحِيَة عقرقوف على فرسخين وَلحق بِهِ مُوسَى واشار ابو الهيجاء على نصر الْحَاجِب وعَلى مونس بِقطع نهر (1) زبارا والح عَلَيْهِ فِي ذَلِك فَلَمَّا رَاه متثاقلا عَن قبُول رايه قَالَ لَهُ ايها الاستاذ اقطعها واقطع لحيتي مَعهَا فقطعها حِينَئِذٍ
وَصَارَ ابو طَاهِر وَمن مَعَه من اصحابه فِي الْجَانِب الشرقى من الْفُرَات قَاصِدين نهر زبارا فَلَمَّا صَار على فَرسَخ وَاحِد من عَسْكَر السُّلْطَان اخر يَوْم الِاثْنَيْنِ لعشر خلون من ذِي الْقعدَة بَات مَوْضِعه
وباكر الْمسير الى القنطرة فَوَجَدَهَا مَقْطُوعَة وَتقدم اُحْدُ رِجَاله وَكَانَ (2) اسود يُقَال لَهُ صبح فَمَا زَالَ النشاب ياخذه حَتَّى صَار كالقنفد وَهُوَ مقدم فراى القنظرة مَقْطُوعَة فَرجع
وَلما علم (3) اصحاب ابي طَاهِر ان النَّهر لَا يحيض (4) عَادوا الْقَهْقَرِي من غير ان يولوا ظهْرهمْ وعادوا الى الانبار وَلم يَجْسُر اُحْدُ على اتباعهم
وَكَانَ الراي فِيمَا اشار بِهِ ابو الهيجاء من قطع القنطرة ولولاها لعبر القرمطي غير مستهول لجمع اصحاب السُّلْطَان
وطمع مونس المظفر فِي سوَاده وتخليص ابْن ابي سَاج من اقياده فانفذ بليق (5) حَاجِبه وَجَمَاعَة من القواد وَسِتَّة الاف من غلْمَان يُوسُف فَبلغ ذَلِك ابا طَاهِر فَانْفَرد من اصحابه مَاشِيا وَعبر فِي زورق صياد وَدفع اليه الف دِينَار فَاجْتمع مَعَ قومه فَلم يثبت لَهُ بليق وبصر ابو طَاهِر (6) بِابْن ابي الساج وَقد خرج من الْخَيْمَة لما ناداه غلمانه فَقَالَ لَهُ القرمطي طعمت فِي تخليصهم لَك وامر بِهِ فَضربت عُنُقه واعناق من كَانَ مَعَه من الاسرى
واحتال ابو طَاهِر فِي عبور اصحابه من الْجَانِب الشَّرْقِي الى الْجَانِب الغربي وَكَانَ مَعَ ابي طَاهِر سَبْعمِائة فَارس وثمان مائَة راجل
وَتقدم عَليّ بن عِيسَى الى نازوك بالطوف بِبَغْدَاد لَيْلًا وَنَهَارًا لِكَثْرَة العيارين واباح دم من ظهر مِنْهُم وَنقل النَّاس امتعتهم الى مَنَازِلهمْ خوفًا مِنْهُم واكترى وُجُوه النَّاس السفن

نام کتاب : تكملة تاريخ الطبري نویسنده : المقدسي، محمد بن عبد الملك    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست