responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكملة تاريخ الطبري نویسنده : المقدسي، محمد بن عبد الملك    جلد : 1  صفحه : 218
.. فوالذي يعْفُو باحسانه
مقتدرا عَن ذلة المذنب
لَو نطقت بَغْدَاد قَالَت نعم ... سُبْحَانَ من فرج مَا حل بِي
اعاش نحتي (1) بعد مَا مَاتَ ام ... فِي لَيْلَة الْقدر دَعَا لي النَّبِي
يَا عدَّة الدولة كم دَعْوَة ... مجابة فِيك وَلم تحجب ...

وَلما بلغ الاتراك اسْتِيلَاء ابي تغلب على دُورهمْ وَأَخذه مَا وجد فِيهَا من انقاض وَغَيرهَا اصعدوا مَعَهم الطائع فَلَمَّا قاربوها اصْعَدْ ابو تغلب عَنْهَا فاصعدوا وَرَاءه الانبار وانحدروا وَقد بعد ودخلوا بَغْدَاد
وَانْحَدَرَ الضائع إِلَى دَاره
وجدد الفتكين (277141) التوثقة على حمدَان بن نَاصِر الدولة ثمَّ اطلقه وخلع عَلَيْهِ
وانفذ ركن الدولة جَيش الرّيّ مَعَ ابي الْفَتْح بن العميد وَسَارُوا الى عضد الدولة وَأمر بالنفوذ لمعارضة عز الدولة فَالْتَقوا بارجان وَسَارُوا وَكَانَ اكثر خوفهم ان يتلقاهم الاتراك بباذبين (2) وهم تعبون فكفوا ذَلِك باصعاد الاتراك
وَلما وصل عضد الدولة اجْتمع بِهِ بختيار وأصعدوا عَن وَاسِط وَسَار عضد الدولة فِي شَرْقي دجلة وَعز الدولة فِي غربيها
فأحضر الطائع الاشراف والقضاة وَأخذ على الاتراك الايمان بِالطَّاعَةِ والمناصحة فِي الثَّبَات والمكافحة وَركب الى بَاب الشماسية وَاسْتقر النَّاس لقِتَال عضد الدولة وَاجْتمعَ من الْعَامَّة اليه الجم الْغَفِير
وَكَانَ عز الدولة مَعَ ايثاره لنصرة ابْن عَمه يخَاف من مَجِيئه ومشاهدة نعْمَته
وَلما قاربوا بَغْدَاد انحدر الْمُطِيع والفتكين وعبروا ديالي وعسكروا مَا بَينه وَبَين الْمَدَائِن والتقوا بعضد الدولة فَكَانَت للاتراك اولا ثمَّ انْهَزمُوا فغرق مِنْهُم خلق كثير وَاسْتَأْمَنَ اخرون وَدخل بَغْدَاد فِي النّصْف من جمادي الاولى ونزلوا عِنْد بَاب الشماسية ثمَّ رحلوا عِنْد اسفار الصُّبْح وَقد اخذوا عيالاتهم واسبابهم وتبعهم الْخلق الْكثير من اهل بَغْدَاد
وانفذ عضد الدولة ونادى بِبَغْدَاد بالتسكين لاهلها وَالْعَفو عَن جنابها (3) وَنزل بِبَاب الشماسية عِنْد دُخُوله

نام کتاب : تكملة تاريخ الطبري نویسنده : المقدسي، محمد بن عبد الملك    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست