وَفِي هَذِه السّنة ورد الْخَبَر بَان الرّوم خذلهم الله اسروا مُحَمَّد بن نَاصِر الدولة من نواحي حلب واسروا ابا الْهَيْثَم ابْن القَاضِي ابي حُصَيْن بن عبد الملك بن بدر (1) بن الْهَيْثَم وغلمانه من سَواد حران فَكتب ابو فراس الى ابيه ... ايا رَاكِبًا نَحْو الجزيرة جسرة ... عذافرة ان الحَدِيث شجون (2)
... تحمل إِلَى القَاضِي سلامي وَقل لَهُ ... إِلَّا ان قلبِي مذ حزنت حَزِين
وان فُؤَادِي لافتقاد اسيره ... لعان (3) بأيدي الحادثات رهين
لَعَلَّ زَمَانا بالمسرة ينثني ... وَعطفه دهر باللقاء تكون
فأشكوا ويشكو مَا بقلبي وَقَلبه ... كِلَانَا على نجوى اخيه امين
اذا غير الْبعد الْهوى فهوى ابي ... حُصَيْن منيع فِي الْفُؤَاد حُصَيْن ...
سنة تسع واربعين (4) وثلاثمائة
وَورد الْخَبَر بغلاء السّعر بالموصل وبلوغ الْكر من الْحِنْطَة بهَا الْفَا ومائتي دِرْهَم فهرب النَّاس عَنْهَا الى بَغْدَاد وَالشَّام
وَفِي هَذِه السّنة انحدر أَبُو احْمَد الشِّيرَازِيّ كَاتب المستكفي بِاللَّه الى شيراز فَقبله عضد الدولة واقطع ابْنه ابا الْفضل مائَة الف دِرْهَم وحصن بِهِ
وَورد الْخَبَر بَان نجا غُلَام سيف الدولة وَاقع الرّوم وَقتل مِنْهُم عدَّة وافرة
وان سيف الدولة غزافي جمع كثير فاثر فِي بلد الرّوم وَفتح حصونا كَثِيرَة وانْتهى الى خراشنة فَأخذ عَلَيْهِ الرّوم المضائق والردوب فخلص فِي ثَلَاث مائَة من اصحابه بعد جهد وَمضى بَاقِي اصحابه قَتْلَى واسرى وَأَشَارَ عَلَيْهِ اهل طرسوس بترك الْخُرُوج فَلم يقبل فأصيب (5)
وَورد الْخَبَر بَان ابا نصر بن المكتفي بِاللَّه (6) ظهر بِنَاحِيَة ارمينية (7) وتلقب المستجير بِاللَّه وَلبس الصُّوف وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وَنهى عَن الْمُنكر وَغلب على اذربيجان فَسَار اليه ابْن سالار فَأسرهُ
وَفِي مستهل شهر رَمَضَان ورد تَابُوت ابي عبد الله ابْن ثوابة من الْقصر وَكَانَ قد