responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء نویسنده : الصابئ، هلال بن المحسن    جلد : 1  صفحه : 241
وحضر أحد العمال بحضرة أبي الحسن بن الفرات. فلما ناظره على ما أراده لم يذهب فيه ولم يجيء. فقال له: يا هذا، إن كنت تزوجت امرأتك على شرط أنك كاتب فقد بانت منك وحرمت عليك، لأنك خلو من الصناعة منسلخ منها. ولما تقلد أبو الحسن بن الفرات الوزارة قال أبو أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: ما افتقرت الوزارة إلى أحد قط مثل افتقارها إلى هذا الوزير المتقلد، على أنه لم يتجدد عليه منها إلا الاسم، فأما أعمالها فما زالت دائرة عليه وعلى أبي العباس أخيه. ولقد دخلت يوماً إلى أبي القاسم عبيد الله بن سليمان وهما بين يديه فرأيته يقف على الرقاع ثم يرمي بها إليهما، وينظر ما يقولان فيأمر به، حتى ذكرت قول القائل:
خليفة مقتسم ... بين وصيف وبغا
يقول ما قالا له ... كما يقول الببغا
وقال خفيف السمرقندي: لما قام المعتضد بالله واستوزر عبيد الله بن سليمان قال له: قد دفعت إلي ملكاً مختلاً، ودنياً خراباً، وأريد أن أعرف ارتفاع النواحي لأجري النفقات والرواتب على موجب ذلك، فاعمل به عملاً مشروحاً، وأتني به وعجله. فخاطب عبيد الله كتابه وأصحاب دواوينه على ذلك فوعدوه واستنظروه. وكان أبو العباس وأبو الحسن ابنا الفرات محبوسين مصادرين، وعرفا ما التمسه المعتضد بالله فبذلا القيام به والفراغ منه في ثلاثة أيام، ووفيا بذاك وبلغا المراد منه. وعلم عبيد الله أن الخبر سيصل إلى المعتضد بالله فكلمه فيهما واستأذنه في استخدامهما والاستعانة بهما.
وحكى أبو بكر الصولي قال: خاطب يحيى بن علي المنجم أبا الحسن بن الفرات في أبي حاتم محمد بن حاتم المزنوي، وأنه يريد الخروج إلى بلده، ويخاف التتبع

نام کتاب : تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء نویسنده : الصابئ، هلال بن المحسن    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست