responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء نویسنده : الصابئ، هلال بن المحسن    جلد : 1  صفحه : 194
وغلمانها والفراشين والقهارمة في دورهما، ومن يتولى نفقات حرمهما، حتى لا يخفى عليهم شيء من أمورهما في خلواتهما ولا مجالس أعمالهما. بما رفعوه إلى واحد واحد من أسباب أستاذنا ولم يوجد لك فيه ذكر ولا اسم. فحمدت الله وشكرته على ما وفقني له. ولما فرغ أبو العباس دعاني إلى حجرة خلوته، فدخلت وهو جالس، ومعه أخوه أبا الحسن، فشكراني على خروجي من جملة من قبل بر النرسيين وجزياني خيراً عن حفظ الأمانة، واستقامة الطريقة، وخاطباني أجمل خطاب ووعداني أحسن وعد، وحلفا على أنني قد أصبحت لديهما كأحدهما. ولم تزل الحال تزيد معها وعندهما إلى آخر المدة. وكان النرسيون بفضل عدواتهم لهما قد توصلا إلى بر كتابهما وخزانهما وغلمانها والفراشين والقهارمة في دورهما، ومن يتولى نفقات حرمهما، حتى لا يخفى عليهم شيء من أمورهما في خلواتهما ولا مجالس أعمالهما.
وقال أبو القاسم بن زنجي: كان حامد بن العباس قد اعترف بأن له قبل جماعة من أهل واسط نحو ثلاثمائة ألف دينار، منهم علي بن إسحاق وأبو أحمد بن المنتاب وابن شاندة وابن جناح وإسحاق بن شاهين. وكتب إليهم كتباً بخطه بتسليم ذلك إلى محمد بن علي البزوفري العامل كان يومئذ على أكثر أعمال واسط وأنفذ الوزير أبو الحسن علي بن الفرات الكتب إلى محمد بن علي، وأمره بأخذ المال من القوم وحمله. فكتب محمد بن علي يقول: إنهم أنكروا ما ادعاه حامد عليهم وكتب بتسلمه منهم. ووقف الوزير على ذلك، فغاظه، وعظم عليه، وظن أن غرض حامد فيما كتب به المدافعة والتربص ومضي الأيام بنفوذ الكتاب ورجوع الإجابة. قال أبو القاسم: وكان ورود هذا الجواب في يوم الجمعة، وأنا جالس بحضرته، فأعطانيه ومعه الكتب المردودة، ورسم لي الدخول إلى حامد وأن أقفه على ما ورد، وأُتبع ذلك بما تقتضيه الصورة من التحريك والغلظة في المخاطبة. فقمت، ومشى بين يدي الغلام الموكل بالدار التي كان حامد فيها، فلما أراد فتح بابها وكان مقفلاً سمع حامد صوت فتح القفل، فارتاع، وتشوف ورآني، فسكن لأنني كنت أُكرمه وأعرف له حق رئاسته وجميل فعله بنا، وكان غيري ممن يدخل إليه يسيء عشرته، ويلقاه بالقبيح فيما يخاطبه به. فأقرأته كتاب البزوفري، وأريته الكتب المردودة، وعرفته ما وقع في نفس الوزير من أمرها، وقلت: الصواب أن تكون الحال معمورةً، والمواعيد صحيحة، لئلا يتمكن طاعن من طعن. فذكر أن المال قبل القوم على مبالغة التي كتب بها إلا ألف

نام کتاب : تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء نویسنده : الصابئ، هلال بن المحسن    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست