نام کتاب : تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء نویسنده : الصابئ، هلال بن المحسن جلد : 1 صفحه : 190
النعمة وبهذا الإسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يوتي بعبد فيوقف بين يدي الله تعالى فيأمر به إلى النار فيقول: يا رب، لم أمرت بي إلى النار؟ فيقول: لأنك لم تشكر نعمتي. فيقول: يا رب، أنعمت بكذا فشكرت بكذا. فلا يزال يحصي النعم ويعدد الشكر. فيقول الله عز وجل: صدقت عبدي، إلا أنك لم تشكر من أنعمت عليك على يديه. وانصرف ابن رشيد بالخبر إلى أبي الحسن، وهو في مجلس أبي الباس أخيه، وعرفه ما جرى، فاستحسن أبو العباس الحكاية عن عبيد الله، وبعث إليه بصلة أوفر من صلة أخيه على يدي ابن رشيد. فحكي أنه لما أوصل ذلك إليه سر سروراً شديداً وكتب إلى أبي العباس:
شكري لك معقود بإيماني ... حكّم في سري وإعلاني
عقد ضميرٍ وفمٍ ناطقٍ ... وفعل أعضاءٍ وأركان
قال: فقلت: هذا أحسن من الأول. فقال: أحسن منه ما سرقته منه. قلت: وما هو؟ قال: حدثني أبو الصلت الهروي بخراسان عن أبي الحسن الرضا عن أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم عن الصادق عن الباقر عن السجاد عن السبط عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليم السلام. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإيمان عقد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان.
نام کتاب : تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء نویسنده : الصابئ، هلال بن المحسن جلد : 1 صفحه : 190