responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 7  صفحه : 459
فحدّث ابو العباس قال: حضرت عنده ليلة فى غرفته وقلت له:
- «الصواب أن تستعطف القاضي أبا على التنوخي وتوسط بينك وبينه أبا الفرج الببغاء وتصلح أمرك معه.» -[1] وأنا أخاطبه وأكرر هذا الرأى عليه وهو معرض عنى فقلت له:
- «أسمعت ما أشرت عليك به؟» فقال لى:
- «يا أبا العباس، أنت جاهل. أنا مفكر كيف أطفئ شمع هذا الملك الذي نحن بإزاء داره وأخذ ملكه وأنت تقول لى: استصلح التنوخي.» قال أبو العباس:
فلما سمعت قوله قلت: «سلاما» وقمت من فورى منصرفا عنه وخائفا من أذية تتطرق علىّ به وقطعته.
قال القاضي أبو القاسم:
فلما ظهر من حديثه فيما وراء النهر بخراسان ما ظهر، وقلد الخليفة أطال الله بقاءه أبا الفضل ولده ولاية عهده وطعن على الواثقى فأنكر أمره، بلغه [59] حال المحضر الذي كان أنفذ الى والدي من نصيبين بتفسيقه من جهة بعض ما أخبر به بحديثه [2] فاستدعيت الى الدار العزيزة استدعاء حثيثا لم تجر عادة به فمضيت ودخلت على أبى الحسن ابن حاجب النعمان فقال لى:
- «ما الذي جرى منك، فإنّ الطلب لك ما ينقطع» .
قلت: «ما أعلم انّه حدث ما يقتضى ذلك.» وكتب بخبري فخرج الجواب بأنّه: بلغنا حال محضر أنفذ إلى والده من نصيبين بتفسيق الواثقى وأنّه أسجل به. فتطالبه بإحضاره وإحضار السجلّ

[1] وزاد فى مد: «قال» للإيضاح ولا لزوم له.
[2] لعله: من حديثه.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 7  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست