responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 4  صفحه : 311
- «ويلك ما تقول أىّ سيوف؟» فما استتمّ كلامه حتّى دخلوا عليه، فابتدره بغلون فضربه ضربة على كتفيه وأذنه فقدّه، فقام الفتح فى وجهه ووجوه القوم وقال:
- «وراءكم يا كلاب.» فقال له بغا:
- «لا [1] تسكت يا جلفى [2] .» فرمى الفتح بنفسه على المتوكّل، فاعتوره القوم بسيوفهم فقتلوهما معا وقطّعوهما حتّى اختلطت لحومهما. وهرب عثعث بعد ما أصابته ضربة ونجا الخدم وراء الستارة وتطايروا وكان عبيد الله بن يحيى فى حجرته لا يعلم بشيء من أمر القوم وهو ينفّذ الأمور بالشموع.
وذكر أنّ بعض نساء الأتراك ألقت رقعة بما عزم عليه القوم فوصلت إلى عبيد الله بن يحيى وشاور الفتح فيها وعرف الخبر أيضا أبو نوح كاتب الفتح واتفق رأيهم على كتمان المتوكّل يومهم ذلك لما كانوا رأوا من سروره فكرهوا أن ينغّصوا يومه، وهان عليهم أمر القوم، وكانوا وثقوا بأنّ ذلك لا يجسر عليه ولا يتمّ. فبينا عبيد الله ينفّذ الأمور إذ طلع عليه بعض الخدم فقال:
- «يا سيّدى أنت ما [346] جلوسك؟» قال: «وما ذاك؟» قال: «الدار سيف واحد.» فأمر بعض خدمه بالخروج. فخرج ونظر، ثمّ عاد فأخبره أنّ المتوكّل والفتح قد قتلا. فخرج فى من معه من خدمه وخاصّته. فأخبر أنّ الأبواب

[1] فى الأصل وآ ومط والطبري (11: 1460) : لا تسكت. فى تد (556) : ألا تسكت.
[2] كذا فى الأصل وآ ومط: يا حلقى. فى تد (556) والطبري (11: 1460) : يا جلفىّ.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 4  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست