نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 3 صفحه : 75
ودخلت سنة ثلاث عشرة ومائه
وفى هذه السّنة هلك عبد الوهّاب بن بخت وهو مع البطّال بأرض الرّوم.
غزا معه فى هذه السّنة، فانهزم النّاس عن البطّال، فانكشفوا، فجعل عبد الوهّاب يكرّ [1] فرسه ويقول:
- «ما رأيت فرسا أجبن منه، سفك الله دمى إن لم أسفك دمك.» ثمّ ألقى البيضة عن رأسه وصاح:
- «أنا عبد الوهّاب بن بخت، إلى أين أيّها النّاس؟ أمن الجنّة تفرّون؟» ثمّ تقدّم فى نحور العدوّ، فمرّ برجل وهو يقول:
- «وا عطشاه!» فقال:
- «تقدّم، الرّىّ أمامك.» قال: فخالط القوم، وقتل وقتل فرسه.
وفى هذه السّنة صار من دعاة ولد العباس جماعة إلى خراسان، فأخذ الجنيد رجلا منهم، فقتله، ثم قال:
- «من أصبت منهم فدمه هدر.»
ودخلت سنة أربع عشرة ومائة
وفيها ولى عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي خراسان، وتوفّى الجنيد قبل أن يصل إليها.
وكان سبب ولاية عاصم أنّ الجنيد تزوّج الفاضلة بنت يزيد بن [76] [1] يكرّ: كذا فى الأصل. يكرّ. فى الطبري (9: 1560) : يكزّ. بالزّاء المعجمة. فى حواشيه:
يكرّ، كما فى الأصل. فى مط: تكرّ.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 3 صفحه : 75