نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 3 صفحه : 64
وقاتل حتّى استشهد.
وبينا النّاس كذلك، إذ أقبل رهج، وطلعت فرسان.
فنادى منادى الجنيد:
- «الأرض، الأرض.» فترجّل، وترجّل معه النّاس. ثمّ نادى منادى الجنيد:
- «ليخندق كلّ قائد على حياله.» فخندق النّاس فتحاجزوا. [64] وأصبحوا يوم السبت، فأقبل خاقان نصف النّهار، فلم ير موضعا القتال [1] فيه أيسر من موضع بكر بن وائل، وعليهم زياد بن الحارث، فقصدوهم.
فقالت بكر لزياد:
- «إن القوم قد كثروا، فخلّنا نحمل عليهم قبل أن يحملوا علينا.» فقال لهم:
- «قد مارست منذ سبعين سنة أنّكم إن حملتم عليهم فصعدتم [2] انبهرتم، ولكن دعوهم حتّى يقربوا.» ففعلوا. فلمّا قربوا منهم، حملوا عليهم، فأخرجوا لهم، فسجد الجنيد.
وقال خاقان يومئذ:
- «إنّ العرب إذا أحرجوا استقتلوا. فخلّوهم حتّى يخرجوا، ولا تعرّضوا لهم.» وخرج جوار للجنيد يولولن، فانتدب رجال من أهل الشّام، فقالوا:
- «الله الله، يا أهل خراسان، إلى أين؟» [1] القتال: كذا فى الأصل: القتال. وما فى مط والطبري (9: 1538) : للقتال. [2] فصعدتم انبهرتم: كذا فى الأصل. فى مط: فصعدات انهرتم (!) . وما فى الطبري (9: 1539) : فصعدتم انهزمتم. وفى حواشيه: فصدعتم انهرم.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 3 صفحه : 64