responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 57
الجنيد، وواصل فى أهل بخارا، وكان ينزلها قاسم ملك الشّاش، وأسر الجنيد ابن أخى خاقان فى هذه الغزاة، فبعث به إلى هشام، وأوفد لمّا أصاب فى وجهه ذلك عمّار بن معاوية العدوىّ ومحمّد بن الجرّاح العبدىّ وعبد ربّه بن أبى صالح السّلمى إلى هشام.
ثمّ أتى الجنيد مرو غانما ظاهرا.
فقال خاقان:
- «هذا غلام مترف هرب منّى [1] العام، وأنا مهلكه فى قابل [2] .» واستعمل الجنيد عمّاله، فلم يستعمل إلّا مضريّا، وكان بينه وبين الباهليّين تباعد، لما كان بينهم بالبروقان.
ثمّ دخلت سنة اثنتي عشرة ومائة
وفى هذه السّنة استشهد الجرّاح بن عبد الله الحكمي فى من معه من أهل الشّام بمرج أردبيل، وافتتحت التّرك أردبيل. ولمّا بلغ هشاما أنّ التّرك قتلت الجرّاح بن عبد الله وافتتحت أردبيل، دعا سعيد بن عمرو الحرشىّ، [57] فقال له:
- «أنّه بلغني أنّ الجرّاح بن عبد الله قد انحاز عن المشركين.» فقال:
- «كلّا يا أمير المؤمنين، الجرّاح أعرف بالله من أن ينحاز عن العدوّ، لكنّه قتل.» قال:
- «فما الرأى؟» قال:
- «تبعثني على أربعين دابّة من دوّاب البريد، ثمّ تبعث إلىّ كلّ يوم أربعين

[1] هرب منّى: كذا فى الأصل ومط: هرب منّى. وما فى الطبري (9: 1529) : هزمنى.
[2] قابل: كذا فى الأصل ومط والطبري: قابل.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست