نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 3 صفحه : 509
لجاهد حتّى أبلغ النّفس عذرها ... وقلقل يبغى العزّ كلّ مقلقل
ذكر عقوبة سريعة بعقب إقدام على يمين كاذبة
وحكى [1] بعض المشايخ من النوفليين قال: وشى قوم بيحيى بن عبد الله، فحبسه الرشيد، قال: فدخلنا على عيسى بن جعفر وقد وضعت له وسائد بعضها فوق بعض وهو قائم متّكئ عليها، وإذا هو يضحك من شيء فى نفسه متعجّبا منه فقلنا:
- «ما الذي يضحك الأمير، أدام الله سروره؟» قال: «لقد دخلني اليوم سرور ما دخلني مثله قطّ.» فقلنا: «تمّم الله للأمير سروره.» فقال:
- «والله لا أحدّثكم [2] به إلّا قائما.» واتّكأ على فرش كانت هناك قائما، وهو قائم، فقال:
كنت اليوم عند أمير المؤمنين الرشيد، فدعا بيحيى بن عبد الله فأخرج من السجن مكبّلا بالحديد وعنده بكّار بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير- وكان بكّار هذا شديد البغض لآل أبى طالب، وكان [541] يبلّغ هارون الرشيد عنهم ويشى بهم، وكان الرشيد ولّاه المدينة وأمره بالتضييق عليهم- فلمّا دعى بيحيى قال له الرشيد:
- «هيه هيه- متضاحكا- وهذا أيضا يزعم أنّا سممناه.» [1] انظر الطبري (10: 616) . [2] ضبط الكلمة من الطبري (10: 616) . ما فى الأصل لا حدّثتكم. وما فى آمهمل تماما.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 3 صفحه : 509