responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 46
ولحق غورك فى تلك الوقعة بالتّرك. فيقال: إنّه وقع وسط خيل، فلم يجد بدّا من اللحاق بهم. ويقال: إنّ أشرس كان أرسل إلى غورك يطلب منه طاسا كان عنده. فقال غورك [1] لرسول [2] أشرس:
- «إنّه لم يبق معى شيء أتدهّن [3] به غير هذا الطّاس. فاصفح عنه.» فأرسل إليه:
- «اشرب فى قرعة، وابعث إلىّ بالطّاس.» فكان ذلك سبب فراقه.
فيقال: إنّ أشرس نزل قريبا من مدينة بخارى، ثمّ تحوّل منه إلى كمرجة [4] ، وكانت كمرجة من أشرف آجام خراسان وأعظمها. فمرّ بهم سبّابة [5] مولى قيس وقال:
- «إنّى قصدتكم للنّصيحة. إنّ خاقان مارّ بكم غد، فأرى لكم أن تظهروا عدّتكم ليرى حدّا واحتشادا فينقطع طمعه منكم.» فقال لهم رجل:
- «استوثقوا منه، فإنّه جاءكم ليفت فى أعضادكم.» [45] قالوا:
- «لا تفعل هذا مولانا، وقد عرفناه بالنّصيحة.» فلم يقبلوا منه، وفعلوا ما أمرهم به المولى. وصبّحهم خاقان، فلمّا حاذى بهم ارتفع إلى طريق بخارى، كأنّه يريدها، فانحدر بجنوده من وراء تلّ بينه
و

[1] غورك: غير موجودة، لا فى الأصل ولا فى آ، فأضفناها من مط.
[2] لرسول: غير موجودة، لا فى الأصل ولا فى مط، فأضفناها من آ.
[3] اتدهّن: فى الأصل وآ: أتدهقن. فى مط: ابدهر (وهو تصحيف اتدهن) وما أثبتناه يؤيده الطبري (9: 1516) .
[4] كمرجه: كذا ضبطت فى الطبري (9: 1517) وابن الأثير (5: 152) .
[5] سبّابة: كذا فى الأصل. فى آ: سيابة. فى مط: سبابة. وفى الطبري (9: 1516) «سبابة أو شبابة» .
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست