responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 455
الصحّة يلزمك العمل.» وقال للعراقىّ بعد ما وصّاه:
- «ما أعرفنى بما فى نفسك كأنّى بك وقد خرجت من عندي فقلت: من عال بعدها فلا انجبر [1] اخرج عنّى وامض إلى عملك، وو الله لئن تعرّضت لذلك لأبلغنّ من عقوبتك ما تستحقّه.» قال: فولّيا جميعا وناصحا.
وذكر إسحاق بن عيسى بن موسى أنّ المنصور ولّى [482] رجلا من العرب حضرموت، [2] فكتب إليه صاحب البريد:
إنّه يكثر الخروج فى طلب الصيد وقد أعدّ بزاة وكلابا كثيرة.
فكتب إليه:
- «ثكلتك أمّك وعدمتك عشيرتك ما هذه العدّة التي جمعتها، للنكاية فى الوحش؟ إنّما استكفيناك أمور المسلمين ولم نستكفك أمور الوحش، سلّم ما كنت تلى من عملنا إلى فلان، والحق بأهلك ملوما مدحورا.» وذكر الهيثم بن عدىّ أنّ ابن عيّاش حدّثه أنّ ابن هبيرة أرسل إلى المنصور وهو محصور بواسط والمنصور بإزائه:
- «إنّى خارج يوم كذا وكذا وداعيك إلى المبارزة، فقد بلغني تجبينك إيّاى.» فكتب إليه:
- «يا بن هبيرة، إنّك متعدّ طورك، جار فى عنان غيّك، يعدك الشيطان ما الله مكذّبه، ويقرّب لك ما الله مباعده، فرويدا تتمّ الكلمة، ويبلغ الكتاب أجله،
و

[1] فى الطبري (10: 399) : اجتبر. وفى حواشيه: الخبر، انجبر. فى آ: انجبر
[2] كذا فى الأصل وآ والطبري (10: 399) : من العرب حضرموت.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست