responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 393
علىّ وهو محبوس، وقال: إنّه لذو رأى، فاستشاره. وقال:
- «إنّ هذا الرجل قد خرج فإن كان عندك رأى فأشربه.» فقال:
- «إنّ المحبوس محبوس الرأى، فأخرجنى يخرج رأيى.» فأرسل إليه أبو جعفر:
- «لو جاءني حتّى يضرب بابى ما أخرجتك، فأنا خير لك منه وهو ملك أهل بيتك.» فأرسل إليه عبد الله:
- «ارتحل الساعة حتّى تأتى الكوفة فاجثم على أكبادهم [408] فإنّهم شيعة هذا البيت وأنصارهم. ثمّ احففها بالمسالح فمن خرج منها أو أتاها فاضرب عنقه، ثمّ ابعث إلى سلم بن قتيبة ينحدر عليك- وكان بالرّى- واكتب إلى أهل الشام فمرهم أن يوجّهوا إليك أهل البأس والنجدة ما يحمل البريد، فأحسن جوائزهم، ووجّههم مع سلم.» ثمّ قال لرسل أبى جعفر وهم أخوته:
- «ويحكم إنّ البخل قد قتله فمروه فليخرج الأموال وليعط الأجناد فإن غلب فما أوشك ما يعود إليه ماله، وإن غلب لم يقدم صاحبه على درهم.»
رسائل بين محمد بن عبد الله وأبى جعفر
وتحدّث محمّد بن يحيى قال: نسخت هذه الرسائل من محمّد بن بشير، وكان يصححها، وحدّثنيها غير واحد من كتّاب العراق، وكانوا يصححونها.
قالوا: وردت رسالة لمحمّد على أبى جعفر، فقال أبو أيّوب الخوزىّ كاتبه:
- «دعني أجبه عنها.» فقال: «لا، إذا تقارعنا على الأحساب فدعني وإيّاه.»

نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست