responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 364
قال: «أرسل إلى من تثق به من الحرس، فليحضر منهم أربعة.» فقال لوصيف له:
- «انطلق، فادع شبيب بن واج، وادع أبا حنيفة.» حتّى عدّد أربعة، فدخلوا فقال لهم أمير المؤمنين نحو ما قال لعثمان، فقالوا:
- «نقتله.» قال: «كونوا خلف الرواق، فإذا صفّقت، فاخرجوا إليه، فاقتلوه.» ثمّ أرسل إلى أبى مسلم رسلا، بعضهم على إثر بعض، فقالوا:
- «قد ركب.» وأتاه وصيف فقال له:
- «إنّه أتى عيسى بن موسى.» فقلت: «يا أمير المؤمنين، ألا أخرج فأطوف العسكر فأنظر ما يقول الناس، هل ظنّ أحد ظنّا أو تكلّم أحد بشيء.» قال: «بلى.» فخرجت، وتلقّانى أبو مسلم داخلا، فتبسّم، وسلّمت عليه، ودخل، ورجعت، فإذا هو منبطح لم ينتظر به رجوعي [1] . ودخل أبو الجهم، فلمّا راه مقتولا قال:
- «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا [376] إِلَيْهِ راجِعُونَ.» [2]: 156 فأقبلت على أبى الجهم فقلت له:
- «أمرته بقتله حين خالف، حتّى إذا قتل قلت هذه المقالة.» فنبّهت رجلا عاقلا [2] فتكلّم بكلام أصلح ما كان منه.

[1] كذا فى الأصل انظر الطبري (10: 111) .
[2] كذا فى الأصل وآ: عاقلا. فى مط: غافرا. فى الطبري (10: 111) : غافلا. وفى حواشيه: عاقلا.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست