responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 337
فطابت نفسي وقلت: أراه يعنى بأمرى، فسرت.
فلمّا كنت من مرو على فرسخين، تلقّانى أبو مسلم فى الناس، فلمّا دنا منّى نزل وأقبل يمشى إلىّ حتّى قبّل [347] يدي فقلت:
- «اركب.» فركب ودخلت مرو فنزلت دارا أفردها لى، ومكثت ثلاثة أيّام لا يسألنى عن شيء، ثمّ قال لى فى اليوم الرابع:
- «ما أقدمك؟» فأخبرته. قال:
- «فإنّى قد كاتبت أمير المؤمنين فى ذلك.» فقلت:
- «إنّ أمير المؤمنين يحبّ أن تلى منه ما ترى.» فقال:
- «سمعا وطاعة.» ثمّ دعا مرار بن أنس الضبّى فقال:
- «انطلق إلى الكوفة فاقتل أبا سلمة حيث لقيته وانته [1] فى ذلك إلى رأى الإمام.» فقدم الكوفة، وكان أبو سلمة يسمر عند أبى العبّاس، فقعد له فى طريقه، فلمّا خرج قتله، وقالوا: قتلته الخوارج. فقال سليمان بن المهاجر:
إنّ الوزير وزير آل محمّد ... أودى فمن يشناك كان وزيرا
وكان يقال لأبى سلمة: وزير آل محمّد، ولأبى مسلم: أمين آل محمّد.

[1] كذا فى الأصل والطبري (10: 59) . فى مط: دابته. فى آ: وآيته.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست