responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 306
صار فى غربيّه، ثمّ سار يريد الكوفة حتّى انتهى إلى الموضع الذي فيه ابن هبيرة. فيقال: إنّ حوثرة بن سهيل أشار على ابن هبيرة وقال له:
- «إنّ قحطبة قد مضى إلى الكوفة، فاقصد أنت لخراسان ودعه ومروان، فإنّك [315] تكسره وبالحرىّ أن يتبعك.» فأبى وقال:
- «ما كنت لأدعه والكوفة بل أبادره إليها.» وقال قحطبة لأصحابه:
- «هل تعلمون طريقا يخرجنا إلى الكوفة لا يمرّ بابن هبيرة؟» فقال بعضهم:
- «نعم، تعبر تامرّا من روستقباد وتلزم الجادّة إلى برزج سابور وعكبرا ثمّ تعبر دجلة إلى أوانا.» ويقال: إنّه لمّا بلغ الفرات سأل:
- «هل هناك مخاضة؟» فدّلوه عليها. فنزل قحطبة الجازية [1] وقال:
- «صدقنى الإمام، أخبرنى أنّ النصر بهذا المكان.» وأعطى الجند أرزاقهم، فردّ عليه كاتبه ستّة عشر ألف درهم من فضل الدرهم والدرهمين وأقل وأكثر فقال:
- «لا تزالون بخير ما كنتم على هذا.» ووافته [2] مقدّمة خيول ابن هبيرة فلمّا انتهى ابن هبيرة إلى المخاضمة اقتحم فى عدّة، فحملوا على أصحاب ابن هبيرة حتّى انهزموا ومضى حوثرة حتّى

[1] فى مط: الحازنة.
[2] فى آ: ووافقه.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست