نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 3 صفحه : 242
- «الحمد لله الذي أقرّ عيوننا بقدومك وردّك إلى قبّة الإسلام وإلى الجماعة.» قال:
- «يا بنىّ، أما علمت أنّ الكثير إذا كانوا على معصية الله لم يكونوا جماعة، وأنّ القليل إذا كانوا على طاعة الله كانوا جماعة؟ وما قرّت عيني منذ خرجت إلى [1] يومى هذا وما قرّة عيني إلّا أن يطاع الله.» فلمّا دخل مرو قال:
- «اللهم إنّى لم أنو قطّ فى شيء بيني وبينهم إلّا الوفاء، فإن أرادوا الغدر فانصرني عليهم.» وتلقّاه نصر وأجرى عليه نزلا [2] خمسين درهما فى كلّ يوم، فكان يقتصر على لون واحد وأطلق له نصر من كان عنده من أهله، فلمّا أتاه ابنه محمّد قال:
- «اللهم اجعله برّا تقيّا.» وكان قدم الوضّاح بن حبيب بن بديل على نصر من عند عبد الله بن عمر.
فأتى الحارث وعنده جماعة من أصحابه فقال:
- «إنّا بالعراق نشهر عظم [3] عمودك وثقله وإنّى أحبّ أن أراه.» قال:
- «ما هو إلّا كبعض ما ترى- وأشار إلى عمده مع قوم وقوف على رأسه-[244] ولكنّى إذا ضربت به شهرت ضربتي.» وكان فى عموده ثمانية عشر رطلا.
وعرض نصر على الحارث أن يولّيه ويعطيه مائة ألف فلم يقبل وقال: [1] كتب فى الأصل تحت «إلّا» وبخط آخر: إلى. [2] النّزل: العطاء. [3] فى آ: شهر عظيم!
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 3 صفحه : 242