نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 3 صفحه : 21
وتجمّعت بكر والأزد بالبروقان رأسهم البختري، وعسكر أيضا بالبروقان على نصف فرسخ منهم. فأرسل نصر إلى أهل بلخ:
- «قد أخذتم أعطياتكم، فالحقوا بأميركم، فقد قطع النّهر.» فخرجت مضر إلى نصر، وخرجت ربيعة والأزد إلى عمرو بن مسلم بن عمرو [18] ثمّ تكلّم النّاس المكرهون، فقال قوم من ربيعة:
- «إنّ مسلم بن سعد [1] يريد أن يخلع، فهو يكرهنا على الخروج.» واجتمع [2] قوم من تغلب إلى عمرو بن مسلم:
- «إنّك منّا.» وقال بعضهم شعرا ينسب فيه باهلة إلى تغلب. فقال عمرو بن مسلم حين عزاه التّغلبى إلى تغلب:
- «أمّا القرابة فما أعرفها، وأمّا المنع فسأمنعكم.» فسفر [3] الضحّاك بن مزاحم ويزيد [4] بن المفضّل الحدّانى وكلّما نصرا فى الانصراف.
فناشداه بالله، فانصرف. فحمل أصحاب عمرو بن مسلم والبختري، ونادوا:
- «يال بكر [5] .» فكرّ عليهم نصر، فكان أوّل قتيل رجل من باهلة من أصحاب عمرو بن [1] مسلم بن سعد: كذا فى الأصل ومط. فى آوالطبري (9: 1473) : مسلم بن سعيد. [2] فى الطبري (9: 1473) : «فأرسلت تغلب ... » . [3] فسفر: كذا فى الأصل والطبري وآ ومط. وفى حواشي الطبري: فسافر، فنفر. [4] كذا فى الأصل ومط وآ والطبري: يزيد. فى هامش الطبري عن بعض الأصول:
زيد. [5] يال بكر فكرّ عليهم: والضبط فى الأصل يالبكر. وفى مط: بالتكبير فكبّر. فى آ:
بالتكبير فكرّ. وما أثبتناه يوافق الطبري (9: 1474) .
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 3 صفحه : 21