responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 113
المؤمنين، فإذا اطمأنّ به مجلسه نازعته نجّى [1] السّرار. معظّما لقرابته، عارفا بحقّه. فهو سنّ البيتين ونابهم وابن شيخ آل أبى العاص وحرب وغرّتهم.
- «وبالله يقسم أمير المؤمنين لولا ما تقدّم من حرمتك، وما يكره من شماتة عدوّك بك، لوضع ما رفع من قدرك، حتى [يردّك إلى حال [2]] تفقد بها أهل الحوائج بعراقك، وتزاحم المواكب ببابك، وما أقربنى من أن أجعلك تابعا لمن كان لك تبعا.
- «فانهض على أىّ حال ألفاك رسول أمير المؤمنين وكتابه من ليل أو نهار ماشيا على [116] قدميك بمن معك من حولك، حتّى تقف بباب ابن عمرو صاغرا مستأذنا عليه، متنصّلا إليه، إذن لك أو منعك، فإن حرّكته عواطف رحمه [3] احتملك، وإن احتملته [4] حميّته وأنفته من دخولك عليه، فقف ببابه حولا غير متحلحل ولا زائل، ثمّ أمرك إليه بعد: عزل أو ولّى، انتصر أو عفا.
- «فلعنك الله من متّكل عليه بالثّقة، ما أكثر هفواتك، وأقذع لأهل الشّرف ألفاظك الّتى لا تزال تبلغ أمير المؤمنين من إقدامك بها على من هو أولى بما أنت فيه من ولاية مصرى العراق وأقدم وأقوم، وقد كتب أمير المؤمنين إلى ابن عمّه بما كتب به إليك من إنكاره عليك ليرى فى العفو عنك والسّخط عليك رأيه، مفّوضا

[1] نجّى: كذا فى الأصل ومط. فى آ: بحى السرار. فى الطبري: بحيى السرار.
[2] ما بين [] تكملة من الطبري (9: 1643) .
[3] رحمه: كذا فى الأصل ومط. فى آوالطبري (9: 1644) : رحمة.
[4] احتملته: كذا فى الأصل والطبري. فى مط: احتمله. وفى آ: احتمته.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست