responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 56
رجل يقال له: «كابى» [1] من أثناء [2] العامة، وكان الضحّاك قتل له ابنين. فلما بلغ الجزع من كابى هذا على ولديه ما بلغ، أخذ عصا، فعلّق بطرفها [3] جرابا [4] .- ويقال: إنّه كان حدّادا وإنّ الذي علّقه نطع [5] كان يتوقّى به من النار- فجعله علما ودعا الناس إلى مجاهدة بيوراسب [6] ، فأجابه خلق كثير، لما كانوا فيه من البلاء وفنون الجور. فاستفحل [7] أمره وقوى، وتفأل الفرس بذلك العلم، وعظّموا أمره، وزادوه ورصّعوه بعد ذلك بالجوهر، حتى جعله ملوك العجم علمهم الأكبر الذي يتبرّكون به، وسمّوه «درفش كابيان» . فكانوا لا يسيّرونه إلّا في الأمور العظام.
ولما استعلى كابى الإصبهانى، وأشرف على بيوراسب، هرب [13] عن منازله.
واجتمع أشراف الناس على كابى، وناظروه في الملك. فقال لهم كابى: إنّه لا يتعرّض للملك، لأنه ليس من أهله. وأمرهم أن يملّكوا بعض ولد جمّ. وكان أفريذون [8] بن أثفيان [9] مستخفيا من الضحّاك في بعض النواحي، فوافى هو ومن معه إلى كابى، فاستبشر الناس به، لأنّه كان مرشّحا للملك. فصار كابى أحد أعوان أفريذون حتى احتوى [10] على منازل بيوراسب [11] ، وحتى تبعه وأسره

[1] كذا في الطبري (1: 207) ، وابن الأثير (1: 75) ، الثعالبي (ص 34) . في الفارسية الحديثة: كاوه.
بالفهلوية) LKavagh:حب) .
[2] مط: من أبناء العامة.
[3] في الأصل: بأطرافها، والتصحيح من مط.
[4] الجراب: الوعاء، أو: المزود من إهاب الشاء.
[5] النطع: بساط من الأدم أى من الجلود المدبوغة.
[6] مط: هوراسب.
[7] استفحل أمره: تفاقم واشتدّ.
[8] في سائر الأصول: أفريدون، أفريذون، في بندهش.LFreton:بالأفستائيّة.Thraetaon:في فيدا:
) Traitanaيد 1: 188) .
[9] مط: ايقبان. في سائر الأصول: أثقابان، أثقيان، أثقيال (حب) . يد: آسپيان (1: 188) بالأفستائية:
.Atawyaفي فيدا) Aptya حص: 465، يد 1: 199) . بالفهلوية) Asfian ,Asvian ف) LAsviyan ,Asfiyan (وب: 31) . بالفارسية الحديثة: آتبين، ثم آبتين.
[10] احتوى الشيء وعليه: حواه: استولى عليه وملكه.
[11] مط: هوراسب.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست