نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 1 صفحه : 554
ثم أنشد:
أخوك الذي إن أجرضتك [1] ملمّة ... من الدهر، لم يبرح لبثّك واجما [2]
وليس أخوك بالذي إن تشعّبت ... عليك أمور ظلّ يلحاك دائما [3]
[24] ثم مضى، فلم يزل يذكر الله، حتى دخل القصر.
تشاتم القوم واضطرابهم بالسياط
ثم إنّ القوم الذين كانوا معه يتشاتمون طول طريقهم، ويضطربون بالسياط، ويقول بعضهم لبعض:
- «أدهنتم في أمر الله، وحكّمتم.» ويقول قوم:
- «فرّقتم جماعتنا، وفارقتم إمامنا.»
مفارقة الخوارج عليّا نزولهم بحرورى وعدم دخولهم الكوفة مع علىّ
لم يدخلوا معه الكوفة حتى أتوا حروري [4] ، فنزل بها منهم اثنا عشر ألفا. [1] كذا في الأصل والطبري: أجرضتك، وفي مط: أجرصتك. أجرضتك ملمّة: جعلتك تجرض بريقك أى تبتلع ريقك بالجهد على همّ وحزن.
[2] . في مط: لثبات واحما. وهو خطأ، وما في الأصل غير واضح، فأثبتناه في ضوء ما في الطبري (6:
3349) ، والبثّ: الحزن الشديد.
[3] . في الطبري: ويلحاك: يلومك ويعذلك. تجد البيتين في ديوانه المنسوب (ص 532) . [4] حروري: كذا في الأصل ومط. وما في الطبري (6: 3349) : حروراء (بالمد) : قرية بظاهر الكوفة، وقيل موضع على ميلين منها (مع) .
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 1 صفحه : 554