responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 438
قال: «أرى أنك قد لنت لهم، وأرخيت عنهم، وزدتهم على ما كان يصنع عمر، فأرى أن تصنع كما كان يصنع عمر.» فتكلّم عثمان بكلام ليّن ونفّر، فشخص معاوية وعبد الله بن سعد، ورجع ابن عامر وسعيد معه، وردّ سائر الأمراء إلى أعمالهم.
وكان معاوية قد قال لعثمان غداة ودّعه:
- «يا أمير المؤمنين، انطلق معى إلى الشام قبل أن يهجم عليك من لا قبل لك به، فإنّ أهل الشام على الأمر، لم يزولوا.» فقال: «أنا أبيع جوار رسول الله- صلى الله عليه- وإن كان فيه قطع خيط عنقي؟» قال: «فأبعث إليك جندا منهم يقيم بين ظهرانىّ أهل المدينة لنائبة إن نابت.» قال: «أنا أقتّر على جيران رسول الله- صلى الله عليه- الأرزاق بجند يساكنهم وأضيّق على دار الهجرة والنصرة!» قال: «والله يا أمير المؤمنين لتقاتلنّ [1] ، ولتغزينّ.» قال: «حسبي الله ونعم الوكيل.» فقال معاوية: «يا أيسار الجزور، وأين أيسار الجزور!» ثم خرج.
ثمّ إنّ السبائية كاتبوا أهل الأمصار أن يتوافوا المدينة لينظروا في ما يريدون، وأظهروا [486] أنهم يأمرون بالمعروف، ويسألون عثمان عن أشياء لتطير [2] في الناس، ولتحقّق عليه. فتوافوا المدينة، وأرسل عثمان رجلين فقال:
- «انظرا [3] ما يريدون، واعلما علمهم.» فأتياهم وداخلاهم حتى أمنوهما، فأخبروهما بما يريدون، فقالا:

[1] الطبري: لتغتالنّ ولتغزينّ (6: 2949) .
[2] مط: لتظهر.
[3] وفي الأصل: انظروا.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست