نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 1 صفحه : 349
ألفا، وكانت قيمة قلنسوته مائة ألف [000، 100] لو ظفر بها.
وجاء نفر من العباد حتى دخلوا على سعد، فقالوا:
- «أيها الأمير، رأينا جسد رستم على باب قصرك، وعليه رأس غيره.» وكان الضرب قد شوّهه، فضحك.
ومن أنباء الشام
وأما جند الشام فإنّ حمص افتتحت، وتوجّه علقمة إلى غزّة، وتوجّه معاوية إلى قيساريّة، وصمد عمرو بن العاص إلى الأرطبون [1] بأجنادين، وكان الأرطبون أدهى الروم، أبعدها غورا، وأذكاها فعلا، وكان على الروم، وقد وضع بالرملة جندا عظيما [2] ، وكتب عمرو إلى عمر [بالخبر] [3] .
فقال عمر:
- «قد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب، فانظروا عمّا تنفرج.» ذكر خديعة عمرو لأرطبون
وجعل عمرو ينفذ إلى الأرطبون رسلا فلا يشفونه [4] . ولا يقدرون من أرطبون على سقطة. فعزم على أن يتولّاه بنفسه، فدخل عليه كأنّه رسول. فأبلغه ما [381] يريد، وسمع كلامه، وتأمّل حصونه حتى عرف ما أراد.
وقال أرطبون في نفسه:
- «والله إنّ هذا لعمرو، أو الذي يأخذ عمرو برأيه، وما كنت لأصيب القوم بأعظم عليهم من قتله.» [1] أرطيون، بالياء المثنّاة (لد) . وفي الطبري أيضا بالباء الموحدة (5: 2398) . [2] وزاد في الطبري: وبايلياء جندا عظيما. [3] تكملة من الطبري. [4] وفي الطبري: فلا تشفيه الرسل (5: 2399) .
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 1 صفحه : 349