نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 1 صفحه : 268
الأسود لقيس بن عبد يغوث.
فقال أصحاب [1] رسول الله- عليه السلام-:
- «إنّ قيسا يخاف على دمه، وهو لأوّل دعوة، فهلمّ ندعوه [2] .» فاجتمعوا لذلك [285] ثم دعوه، وأبثّوه أمرهم، وأبلغوه عن النبىّ- صلّى الله عليه- وكأنّما وقعوا عليه من السماء، لأنّه كان في غمّ وضيق بأمره، فأجابهم إلى ما أحبّوا.
ثمّ إنّ عامر بن شهر بن باذام [3] اعترض [4] في قوم منهم: ذو مرّان، وذو الكلاع، وذو ظليم. فكاتبوا أصحاب النبىّ- صلى الله عليه- وبذلوا لهم النصر.
وكان النبىّ- صلى الله عليه- قد كاتبهم، فكان أصحاب النبىّ في سرّ قد اتّفقوا عليه، فأجابوا القوم بالتوقّف. وذاك أنّ الأمر كان استتبّ للأسود واستفحل، فهابوه هيبة شديدة.
ثمّ إنّه دخل جشنس الديلمي على آزاذ- وهي امرأة الأسود التي خلف عليها شهر بن باذام- فقال:
- «يا ابنة عمّ، قد عرفت بلاء هذا الرجل عند قومك. قتل زوجك وطأطأ [5] في قومك القتل، وسفك بالإباحة [6] دماء من بقي منهم، وفضح النساء، فهل عندك [1] مط: «فقال رسول الله» بدون «أصحاب» . [2] والكلمة مهملة في كلتا النسختين وقرأناها حسب السياق. [3] مط: «بالخام» وهو خطأ. [4] وفي الطبري: ... إذ جاءنا اعتراض ذى زود، وذى الكلاع، وذى ظليم عليه، وكاتبونا وبذلوا لنا النصر ...
(4: 1857) . [5] طأطأ في قتلهم: بالغ فيه. [6] مط: بالاجابة!
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 1 صفحه : 268