نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 1 صفحه : 241
أو تهربوا نفارق ... فراق غير وامق [1]
فقاتلوهم بالجبابات يوما، فعطش العجم، فمالوا إلى بطحاء ذى قار.
فأرسلت إياد إلى بكر سرّا- وكانوا مع إياس عونا على بكر-:
- «أىّ الأمرين أعجب إليكم: أن نطير تحت ليلتنا فنذهب، أو نقيم، ونفرّ حين تتلاقون؟» قالوا: «بل تقيمون، فإذا التقى القوم انهزمتم بهم.» فصبّحتهم بكر بن وائل والظعن [2] واقفة يذمرن [3] الرجال على القتل. فقال يزيد بن حمار السكوني وكان حليفا لبنى شيبان:
- «يا بنى شيبان، أطيعونى واكمنوا [4] لهم كمينا.» ففعلوا، فكمنوا في مكان من ذى قار يسمّى إلى اليوم «الخبء [5] .» فاجتلدوا على [6] ميمنة إياس بن قبيصة وفيها [7] الهامرز، وعلى ميسرته وفيها [8] الجلابزين [256] ، وعلى ميمنة هانئ بن قبيصة رئيس بكر يزيد بن مسهر الشيبانى، وعلى ميسرته حنظلة بن ثعلبة بن سيّار العجلى وحنظلة يرتجز ويقول:
قد شاع أشياعكم فجدّوا ... ما علّتى وأنا شيخ جلد [9]
[1] . الوامق: المحبّ. [2] الظعن: جمع الظعينة: الراحلة، الهودج، الزوجة! [3] ذمر: حضّ على الأمر. [4] الأصل ومط والطبري: «واكمنونى لهم» فحذفنا «نى» وفقا لابن الأثير (1: 490) . [5] في الطبري: الجبّ، الحب. مط: حب. وفي الأصول: الخبئ. [6] في الطبري: وعلى. [7] فيها: سقطت من الطبري. [8] فيها: أيضا سقطت من الطبري.
[9] . في الطبري: مؤد. أى: ذو أداة من السلاح تامة، أى: لا عذر لى.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه جلد : 1 صفحه : 241