نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري جلد : 1 صفحه : 8
النجسة. والصابئة تزعم ان شيث بن آدم هو اغاثاديمون المصري معلم هرمس. وكان اسقليبياذيس الملك احد من أخذ الحكمة عن هرمس وولّاه هرمس ربع الأرض المعمورة يومئذ وهو الربع الذي ملكه اليونانيون بعد الطوفان. ولما رفع الله هرمس اليه حزن اسقليبياذيس حزنا شديدا تأسفا على ما فات الأرض من بركته وعلمه وصاع له تمثالا على صورته ونصبه في هيكل عبادته. وكان التمثال على غاية ما يمكن من اظهار اهبة الوقار عليه والعظمة في هيبته ثم صوره مرتفعا الى السماء وكان يمثل بين يديه تارة ويجلس اخرى ويتذكر شيئا من حكمه [1] ومواعظه على العبادة. وبعد الطوفان ظن اليونانيون ان الصورة لاسقليبياذيس فعظموه غاية التعظيم. وكان ابقراط إذا عهد الى تلامذته يقول:
نشدتكم الله باري الموت والحياة وابي وأباكم اسقليبياذيس. وكان يصوره وبيده نبات الخطميّ رمزا منه الى فضيلة الاعتدال في الأمور واللين والمؤاتاة والمطاوعة في المعاملة.
وقال جالينوس: لا يجب ان يرفض الشفاء الذي يحصل عليه المرضى بدخولهم هيكل اسقليبياذيس. أقول كلما ورد من اخبار ما قبل الطوفان ولم يسند الى نبإ نبوي فهو حدس وتخمين لعدم [2] المخبر به على الوجه.
(متوشلح بن حنوخ)
ولد له لمك وعمره على الرأي السبعيني مائة وسبع وستون سنة وعلى رأي اليهود مائة وسبع وثمانون سنة وجميع أيامه على الرأيين تسعمائة وتسع وستون سنة. [3]
(لمك بن متوشلح)
ولد له نوح وعمره على الرأي السبعيني مائة وثماني وثمانون سنة وعلى رأي اليهود مائة واثنتان وثمانون سنة. وجميع أيامه على الرأيين [4] سبعمائة وثلث وسبعون سنة. ومات قبل أبيه.
(نوح بن لمك) ولد له شام [5] وعمره على الرأيين خمسمائة سنة. وعلى الرأيين جميع أيامه تسعمائة وخمسون سنة. وفي سنة ستمائة لعمر نوح تهارج الناس وأبا حوا المحظورات وارتكبوا المحارم. وكان نوح بارا صديقا. وأخبره الله تعالى بحال الطوفان وأمره ان يصنع فلكا طوله ثلاثمائة ذراعا وعرضه خمسون ذراعا في عمق ثلثين ذراعا. ونزل اليه هو وزوجته وبنوه الثلاثة: شام وحام ويافث ونساؤهم وأدخل معهم من كل نوع من الطيور والحيوان
[1-) ] حكمه وحكمته.
[2-) ] ويروى: لقدم.
[3-) ] وفي نسخة 962 سنة وهو غير موافق للكتاب الكريم.
[4-) ] وفي النسخة العبرانية انه عاش 777 سنة. وفي النسخة السبعينية انه عاش 753 سنة.
[5-) ] شام ر سام.
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري جلد : 1 صفحه : 8