نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري جلد : 1 صفحه : 77
والآخر شر وهو معدن الظلمة. وانهما تمازجا [1] فانتصر الخير على الشر فانتقل الشر الى جهة الجنوب ليعمل هناك عالما ويتسلط عليه. ولما شرع وعمل بنات نعش حول القطب الجنوبي كهذه التي حول القطب الشمالي أصلحت الملائكة بينهما بأن ألقى الخير شيئا من نوره على الهيولي فوجد عالم قابل للكون والفساد وتسلط عليه الشر. ولأن الخير انما فعل ذلك مكرها ومجبرا خلق في السماء سفينتين كبيرتين هما الشمس والقمر وصار يجمع فيهما انفس الناس ويسترجع نصيبه الذي صار الى الشر ليخلوا الهيولي رويدا رويدا من آثار الخير فيبطل سلطان الشر. وكان يقول بالتناسخ وان في كل شيء روحا مستنسخة. وكان يفرط في تمجيد النار وتعظيم شأنها ويؤهلها للتقديس والتسبيح كل ذلك لنورها واضاءتها وتوسطها في المكان بين الفلكيات والعنصريات. واهّل الأرض للتحقير لكونها مظلمة لا يستضيء باطنها بالفعل ولا بالقوة. وهذا المذهب قد كان قديمان للفرس ولم يبتدعه ماني ولكن شيّده بالحجج الاقناعية. ونعم ما أجاب عنه الشيخ الرئيس ابو علي بن سينا إذ قال: كيف السبيل الى ان يوجد في النار كل معنى واقع في حيّز الخير وفي الأرض كل معنى واقع في حيّز الشر. فان الأرض حيز البقاء والحياة للحيوان والنبات. والنار مفرطة الكيفية مفسدة بتفريق أجزاء المركّب وتشتيتها.
وقيل ان سابور ملك الفرس قتل ماني وسلخ جلده وحشاه تبنا وصلبه على سور المدينة لأنه كان يدّعي الدعاوي العظيمة وعجز عن إبراء ابنه من مرض عرض له.
(ططقيطوس قيصر)
ملك ستة أشهر وقتل في المركب وملك بفارس هرمزد.
(فلوريانس [2] قيصر) ملك شهرين وقتل بمدينة طرسوس.
(فروبوس قيصر)
ملكه سبع سنين. وفي أول سنة من ملكه ملك بفارس ورهران [3] ثلث سنين وبعده ورهران ابنه سبع عشرة سنة. ثم ان فروبوس قيصر قتل في الحرب بمدينة سرمين.
(قاروس قيصر)
ملك سنتين ومات ما بين النهرين. وقتل نوميروس ابنه في الحرب ببلد افريقية. وقورينوس ابنه الآخر قتل ايضا في حرب الجرامقة وهم قوم بالموصل أصلهم من الفرس. وفي السنة الثانية لملك قاروس قتل قوزما ودومياني الشهيدان.
(ذيوقليطيانوس قيصر)
ملك عشرين سنة وأشرك معه في الملك ثلثة نفر أخر.
[1-) ] تمازجا ر تهارجا.
[2-) ] فلوريانس ر فيلوريانس س [؟] فيليوريانوس.
[3-) ] ورهران ر ورهزان س [؟] .
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري جلد : 1 صفحه : 77