نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري جلد : 1 صفحه : 76
(اولارينوس قيصر)
ملك تسع سنين وشدد على انصارى وعسفهم جدا. ثم غزاه سابور بن أردشير بن بابك ملك فارس ومصر وأسره في المعركة وحدره الى بابل وسجنه هناك وملك غالوس ابنه مكانه.
(غالوس قيصر الثاني)
ملك ست سنين وأزال الاضطهاد عن النصارى خوفا ممّا نزل بأبيه من العقوبة.
وفي هذا الزمان ظهر من المبتدعة فولى الشميشاطيّ وكان يقول: ان جميع معلولات الله تعالى إرادية وليس له معلول ذاتي بتة ولذلك لم يلد ولم يولد. ولهذا لم يكن المسيح كلمة الله ولا ايضا ولد من عذراء كما ورد في ظاهر المذهب وانما حصل له الكمال بالاجتهاد. فكل من تعاطى رياضته [1] نال درجته. وذكر اوسابيوس المؤرخ عن هذا فولي انه استعان بامرأة يهودية رأسّها غالوس قيصر على الشام وكانت تستحسن علمه وكلامه. وفوضعت اليه بطركية انطاكية. فكان يجلس على سرير عال وصبايا حسنات النغمة يزمّرن زبور داود بين يديه. وكان متهما بالزنى معهنّ. فاجتمع عليه عدة من الاساقفة وحرموه واتباعه.
(قلوذيس قيصر)
ملك سنتين. وفي أول سنة من ملكه ظهرت في السماء آية اكليل من نار.
(اورلينوس قيصر)
ملك ست سنين وهادن سابور ملك فارس وزوّجة ابنته.
فبنى لها سابور بفارس مدينة شبه بوزنطيا وسماها جنديسابور. وكان قد أرسل اورلينوس في خدمة ابنته جماعة من الأطباء اليونانيين وهم بثوا الطب البقراطي بالمشرق. وفي السنة السادسة لاورلينوس همّ بالتضييق على النصارى. وبينا هو يفكر بذلك برق فاستظلمه [2] ومات. وفي هذه السنة ملك بفارس هرمزد سنة واحدة.
وفي هذا الزمان عرف ماني الثنويّ. هذا كان أول أمره يظهر النصرانية وصار قسيسا بالأهواز وكان يعلّم ويفسر الكتب ويجادل اليهود والمجوس والوثنيين. ثم مرق من الدين وسمى نفسه مسيحا واتخذ اثني عشر تلميذا وأرسلهم الى بلاد المشرق بأسرها حتى الهند والصين وزرعوا فيها علم الثنوية وهو ان للعالم إلهين أحدهما خير وهو معدن النور
[1-) ] رياضته. درجته ر رياضته. درجة.
[2-) ] فاستظلمه ر فاظلمه.
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري جلد : 1 صفحه : 76