responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 294
اقضى القضاة قطب الدين والاتابك شهاب الدين [1] الموثوق بنقلهما في ابداع رسائل هذه البلاغة. فقد حضرا وأعادا كل قول حسن من حوال أحواله وخطرات خاطره ومناظرات منظره. ومن كل ما يشكر ويحمد. ويفيض حديثهما فيه عن مسند احمد.
واما الاشارة الى ان النفوس كانت تتطلع الى اقامة دليل تستحكم بسببه دواعي الأمر ومصادره من العدل والإحسان. بالقلب واللسان. والتقدّم بإصلاح الأوقاف فهذه صفات من يريد لملكه دواما. فلما ملك عدل. ولم يلتفت الى لوم من عذل [2] .
على انها لو كانت من الأفعال الحسنة. والمثوبات التي تستنطق بالدعاء الالسنة.
فهي واجبات كليّة تؤدّى وهي اكبر من انه يأجر اجر [3] غيره يفتخر او عليه يقتصر او له يدّخر. وانما يفتخر الملك العظيم بان يعطي ممالك وأقاليم وحصونا [4] .
وان يبذل في تشييد ملكه عن مصون. واما تحريمه على العساكر والقراغولات والشحاني بالاطراف التعرّض الى احد بالاذى. واصفاء موارد الواردين والصادرين من شوائب القذى. فمن حين بلغنا تقدّمه بذلك تقدّمنا [5] مثله ايضا الى سائر النوّاب بالرحبة والبيرة وحلب وعين تاب وتقدّمنا الى مقدّمي العساكر بأطراف تلك الممالك بمثل ذلك.
وإذا اتخذ الامان وانعقد الايمان بختم هذه الأحكام ترتّبت عليه جميع الحكّام [6] .
واما الجاسوس الفقير الذي أمسك ثم أطلق وان بسبب من يتزيّا من الجواسيس بزي الفقراء قتلت جماعة من الفقراء الصلحاء رجما بالظن فهذا باب من تلك الأبواب [7] كان فتحه. وزند منه كان قدحه. وكم متزيّ بالفقر من ذلك الجانب سيّروه. والى الاطّلاع على الأمور سوّروه. وظفر النوّاب منهم بجماعة فرفع عنهم السيف. ولم يكشف ما غطّته خرقة الفقر [8] بلم ولا كيف. واما الاشارة الى ان في اتفاق [9]

[1-) ] وفي رواية: والاتابك وشهاب الدين. ولعلها الرواية الصحيحة لأنه قد مر في الصفحة (290) ان اسم الاتابك بهاء الدين.
[2-) ] ويروى: الى لوم من عدا ولا من عذل.
[3-) ] وفي نسخة: ياخر اخر. ويروى: وهو اكبر من انه يأجر اجرا غيره ويفتخروا عليه وانما يفتخر إلخ.
ولعل الصوب: يأجر اجرا غيره به يفتخر او عليه يقتصر إلخ.
[4-) ] لفظة «حصون» توجد في نسخة باريز فقط.
[5-) ] ويروى: قدمنا.
[6-) ] ويروى: إذا اتحد الايمان وانعقد تختم هذه الأحكام وترتبت (ويروى: وترتيب) عليه جميع الأحكام.
وروايتنا احسن.
[7-) ] وفي نسخة: من ذلك الجانب.
[8-) ] ويروى: حرفة الفقير. والرواية التي أثبتناها افصح.
[9-) ] ويروى: شفاق. ويروى: نفاق. وكلا الروايتين تصحيف.
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست