responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 29
وانا أتيتك باسم الرب الذي عيّرت صفوفه. وتناول داود حجرا من خريطته فوضعه في مقلاعه ثم رماه فغيبه في جبهة العلج فوقع على وجهه فسل داود سيفه وقطع به رأسه.
واتى بداود الى شاول فقال له: من أنت يا غلام. قال: ابن عبدك ايشي من بيت لحم.
وكان شاول قد اصابه ريح سوء فقيل له: ليكن عندك انسان جيد الضرب بالصنج ذي الأوتار ليلهيك عما بك. ووصف له داود انه ماهر في ذلك. فطلبه من أبيه وكان يلهيه.
وكانت بنات إسرائيل بعد قتل داود جولياذ يغنين ويفرحن ويقلن: قتل شاول ألوفا وداود عشرات ألوف. فحسد شاول داود. وزج يوما برمح لطيف كان عنده بيده نحوه. فارتاع لذلك داود. فخافه شاول ورأسه على ألف رجل. وقال يوما: من اتاني بغرلة مائتي فلسطيني زوجته ابنتي ملكيل [1] . فخرج داود وقتل منهم مائتي رجل وأتاه بغرلهم فزوجه إياها فأحبت داود حبا شديدا وكذلك أخوها يوناثان وجميع بني إسرائيل. وحذر يوناثان داود من أبيه وهربه الى بعض الجبال. وخرج شاول في طلبه حتى اتى مع أصحابه الى مغارة في ذلك الجبل وباتوا فيها. فسار داود ليلا واتى الى المغارة وصادف شاول نائما فقطع قطعة من ردائه ورجع الى أصحابه. ولما أصبح النهار وخرج شاول من المغارة ناداه داود وقبل الأرض بين يديه وقال له: لا تسمع في سيدي قول واش فقد أسلمك الله في يدي اليوم ولم يدنك مني سوء وهذا طرف ردائك معي. قال له شاول: جزاك الله خيرا. انك ستملك. فاحلف لي انك لا تهلك ذريتي. فحلف له. ومضى شاول الى منزله. ومات شموايل النبي. وخرج شاول في طلب داود مرة ثانية ونام في بعض الطريق ليلا مع أصحابه فأتاه داود وهو نائم ورام اصحاب داود قتله فمنعهم قائلا: لا يحلّ لا حد ان يمد يده الى مسيح الرب اتركوه ليومه. ثم أخذ رمحه وكوز الماء وانطلق. فعلم ذلك شاول وقال: اخطأت في طلبك يا داود ولست بعائد. وقاتل الفلسطينيون بني إسرائيل وقتل يوناثان واخوته وهرب شاول وخاف ان يدركوه فتحامل على سيفه حتى خرج من ظهره وأدركه القوم فقطعوا رأسه وانفذوه الى بيوت أصنامهم وصلبوا جسده على سور مدينتهم. وجاء شخص من بني إسرائيل وادعى انه قتل شاول. فقال له داود: كيف طاوعتك نفسك ان تقتل مسيح الله فقتله. وناح داود وأصحابه على شاول ويوناثان ابنه ورثاهما قائلا: ان حجفة شاول مصبوغة بدم القتلى وقوس يوناثان لم تكن تنثني الى ورائها وحربة شاول لم تكن تنثني. لقد كان اخف من النسور سيرا وأشجع من الأسد بطشا.
يا بنات إسرائيل ابكينانّ شاول الذي كان يكسوكن الأرجوان والبهرمان. وكانت مدة

[1-) ] هكذا في السرياني [؟] «ملكل» . واما في العبراني فهي [؟] «ميكال» .
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست