responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 229
الحكم إليهم وكفي الناس شرّهم فإنهم كانوا يقيمون ملكا ويقتلون آخر والسلطنة عندهم لا حكم لها وانما الحكم لهم وإليهم. وفي سنة ستّ وستمائة ملك العادل ابو بكر بن أيوب بلد الخابور ومدينة نصيبين وحصر سنجار ثم عاد عنها.
وفيها استولى جنكزخان على بلاد قراخطا وكان امير بلاد الايغور وهم طائفة كثيرة من الترك في طاعة ملك الخطا فلما صار الصيت لجنكزخان وشاع ذكره في البلاد أرسل اليه امير الايغور وهو الذي يسمونه ايدي قوب [1] اي صاحب الدولة يطلب الامان لنفسه ورعيته والدخول في زمرته. فأكرم جنكز خان رسله وتقدم بوصوله اليه. فبادر ايدي قوب الى الحضور في خدمته من غير توقّف. فأقبل عليه جنكزخان وأحسن قبوله واعاده الى بلاده مكرّما.
وفي سنة سبع وستمائة أواخر. رجب توفّي نور الدين ارسلان شاه بن مسعود ابن مودود بن زنكي بن اقسنقر صاحب الموصل وكانت مدة ملكه ثماني عشرة سنة وكان شهما شجاعا ذا سياسة للرعايا شديدا على أصحابه أعاد ناموس البيت الاتابكي وجاهه وحرمته بعد ان كانت قد ذهبت. ولما حضره الموت رتّب في الملك ولده الملك القاهر عزّ الدين مسعود وأمر ان يتولّى تدبير مملكته ويقوم بحفظها وينظر في مصالحها مملوكه بدر الدين لؤلؤ لما رأى من عقله وسداد رأيه وحسن سياسته وكمال السيادة فيه. وأعطى ولده الأصغر عماد الدين زنكي قلعة العقر الحميدية وقلعة شوش وسيّره الى العقر.
وفي سنة تسع وستمائة قصد ثلثة نفر تجّار من البخاريّين ديار التاتار ومعهم البضائع من الثياب المذهبة والكرباس وغيرهما مما يليق بالمغول بما سمعوا ان للمتاع عندهم قيمة وافرة وان الطرق قد اقام بها جنكزخان جماعة يسمّونهم قراقجية اي مستحفظين يخفرون المتردّدين إليهم فقوي عزمهم على ذلك فساروا نحوهم. ولما وصلوا الى نواحيهم وافاهم المستحفظون ووقفوا على ما معهم من السلع فرأوا قماش واحد منهم اسمه احمد لائقا للخازن فسيّروه مع صاحبيه اليه. فعرض احمد متاعه على الحجّاب وطلب في ثمن كل ثوب كان مشتراه عليه عشرة دنانير الى عشرين دينارا ثلثة بواليش. فغضب لذلك جنكزخان وقال: هذا الغافل كأنه يظنّ اننا ما رأينا ثيابا قط وامر الخازن فأراه من الاقمشة التي هداها اليه ملوك الخطا أشياء نفيسة وتقدّم ان يكتب ما معه وأنهبه لمن حضر من الحاشية واعتقل احمد. وطلب صاحبيه فعرضا عليه متاعهما برمّته وقالا: هذا

[1-) ] قال دي كوين: ان ملك الايغور لقبه ايدي قوت وتفسيره المرسل من الله.
. (275 ... بن.. بن)
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست