responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 184
ابن محمد [1] دخل الى أبيه فطلب خاتمه ليختم به بعض الخزائن فأعطاه. فسار به غلمانه الى القلعة وأعطوا الخاتم لمستحفظيها وقالوا: معنا رسالة الى مسعود فأدخلوهم اليه فقتلوه.
فلما وصل الخبر الى مودود بن مسعود وهو بخراسان عاد مجدّا بعساكره الى غزنة فتصافّ هو وعمّه محمد فانهزم محمد وقبض عليه وعلى ولده احمد وانوستكين الخصيّ البلخيّ فقتلهم وقتل أولاد عمّه جميعهم وقتل كل من كان له في القبض على والده صنع. وفي سنة ثلث وثلثين واربعمائة ملك السلطان طغرلبك جرجان وطبرستان. وفيها توفّي ميخائيل ملك الروم وملك بعده ابن أخيه ميخائيل ايضا [2] . وفي سنة خمس وثلثين توفي الملك جلال الدولة بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه ببغداد [3] وملك ابو كاليجار ابن سلطان الدولة بن بهاء الدولة. وفي سنة تسع وثلثين وقع الصلح بين الملك كاليجار والسلطان طغرلبك. وفي سنة أربعين واربعمائة مات الملك ابو كاليجار ببغداد [4] وملك ابنه الملك الرحيم. وفي سنة احدى وأربعين ملك البساسيري الأنبار ودخلها أصحابه. وفيها مات مودود بن مسعود بن محمود بن سبكتكين صاحب غزنة [5] وملك عمّه عبد الرشيد [6] . وفي سنة اثنتين وأربعين ملك السلطان طغرلبك أصفهان. وفي سنة ستّ وأربعين استولى طغرلبك على اذربيجان. وفي سنة سبع وأربعين وصل طغرلبك الى بغداد وخطب له بها. وفي سنة خمسين واربعمائة سار طغرلبك في اثر البساسيري ودبيس ومعهما أهلهما فأوقع بهم الأتراك وقتلوا البساسيري ودخلوا في الظعن فساقوه جميعه.
وكان البساسيري مملوكا تركيا من مماليك بهاء الدولة بن عضد الدولة وهو منسوب الى بساسير مدينته [7] . وفي سنة احدى وخمسين اصّلح دبيس بن مزيد واحضر الى خدمة السلطان طغرلبك فأحسن اليه. وفي سنة خمس وخمسين سار السلطان طغرلبك من بغداد الى بلد الجبل فوصل الى الريّ فمرض بها وتوفي وكان عمره سبعين سنة تقريبا [8] وكان

[1-) ] ان احمد بن محمد ر ان ابن محمد أخيه.
[2-) ] هما ميخائيل الرابع والخامس.
[3-) ] كان مولده سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وملك ببغداد اثني عشرة سنة.
[4-) ] كان عمره أربعين سنة وشهورا.
[5-) ] وكان عمره تسعا وعشرين سنة وملكه تسع سنين وعشرة أشهر.
[6-) ] ولقب شمس دين الله سيف الدولة وقيل جمال الدولة.
[7-) ] اسمه ارسلان وكنيته ابو الحارث. وجاء في معجم البلدان ما نصه «بسا بالفتح ويعربونها فيقولون فسا مدينة بفارس. وذكر ابو العباس احمد بن علي بن بابه القاشي ان ارسلان البساسيري منسوب إليها.
قال: هكذا ينسب اهل فارس الى بسا بساسيري» .
[8-) ] وكانت مملكته بحضرة الخلافة ثمان سنين.
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست