responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ خليفة بن خياط نویسنده : خليفة بن خياط    جلد : 1  صفحه : 379
وَاجْتمعت إِلَى الضَّحَّاك مُلُوك أهل الشَّام مِمَّن هرب من مَرْوَان من قُرَيْش وَغَيرهم وَسَار مَرْوَان يُرِيد نَصِيبين فَرَحل من عين الوردة فَنزل الأكدر ثمَّ رَحل من الأكدر يَوْم الِاثْنَيْنِ زحفا عَلَى تعبئة ورجالته تمشي وخيوله مجففات وَهُوَ فِي الْقلب فَاسْتَقْبلهُ الضَّحَّاك عَلَى قريب من فرسخين من عَسْكَر الضَّحَّاك قَرِيبا من صَلَاة الظّهْر
قَالَ إِسْمَاعِيل فَحَدثني السّري بْن مُسلم والوليد بْن سعيد أَن العسكرين لما تقاربا قَامَ إِلَى الضَّحَّاك أَشْرَاف من مَعَه من أهل الشَّام فَقَالُوا لَهُ إِنَّه وَالله مَا اجْتمع إِلَى دَاع دَعَا إِلَى هَذَا الرَّأْي مُنْذُ كَانَ الْإِسْلَام مَا اجْتمع مَعَك فَتَأَخر وَقدم من خيلك ورجالتك وفرسانك من يلقى هَذَا الطاغية فَقَالَ إِنِّي وَالله مَالِي فِي دنياكم هَذِهِ حَاجَة وَإِنَّمَا أردْت هَذَا الطاغية وَقد جعلت لله عَلِيّ إِن رَأَيْته أَن أحمل عَلَيْهِ حَتَّى يحكم اللَّه بيني وَبينهمْ وَعلي دين سَبْعَة دَرَاهِم فِي كمي مِنْهَا ثَلَاثَة دَرَاهِم ثمَّ أقبل مَرْوَان فَالْتَقوا فَاقْتَتلُوا حَتَّى غَابَتْ الشَّمْس وَقتل الضَّحَّاك فِي المعركة وَلَا يعلم بِهِ وحجز بَينهم اللَّيْل وَرجع الْفَرِيقَانِ إِلَى معسكرهم وَقتل مِنْهُم نَحْو من سِتَّة آلَاف وَأكْثر الْقَتْلَى أَصْحَاب الضَّحَّاك وَقتل من الشراة نَحْو من ثَمَان مائَة امْرَأَة وَأمر مَرْوَان حِين أصبح فنصب راية أَمَان ودعا إِلَيْهَا وَخرج الْخَيْبَرِيّ ودعا فِي شراته من أَرَادَ الْجنَّة وَالْمَوْت فلينتدب معي فَانْتدبَ مَعَه ثَلَاث مائَة وَخَمْسُونَ فَارِسًا فحملوا عَلَى مَرْوَان فِي الْقلب فانكشف وأعرى الْقلب وَشد رجل من الْخَوَارِج عَلَى مَرْوَان فَضَربهُ بِالسَّيْفِ عَلَى عَاتِقه فَقطع الحمائل وَسقط الجفن وضربه مَرْوَان فَأصَاب يَده وَولى هَارِبا
قَالَ إِسْمَاعِيل حَدَّثَنِي السّري وَكَانَ شهد ذَلِكَ الْيَوْم قَالَ هَاجَتْ يَوْمئِذٍ ضَبَابَة فَمَا كَانَ الرجل يبصر عرف فرسه وَلَا سَوْطه وَمضى فل مَرْوَان فِي كل وَجه

نام کتاب : تاريخ خليفة بن خياط نویسنده : خليفة بن خياط    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست