نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو جلد : 1 صفحه : 31
أيام الحجاج بن يوسف. ودارات العرب كثيرة قدرها الباحثون بحوالي مائة وعشر في شبه الجزيرة[1]. [1] الألوسي: المصدر نفسه: [1]/ 222-225.
البرق "مفردها: بُرْقة":
أما البرق فقد عرفها ابن منظور -صاحب لسان العرب المحيط- بأنها "الأرض الغليظة المختلطة بحجارة ورمل, فإذا اتسعت البرقة فهي الأبرق" ونقل عن الأصمعي قوله: "الأبرق والبرقاء: غلظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة وكذلك البرقة, والجمع: برق"[1]. ويظهر أن المقام فيها كان يطيب للعرب لما تحوي من عناصر النبات.
وبرق ديار العرب تنوف على المائة ذكر بعضها في شعر الجاهليين وغيرهم، كبرقة ثهمد التي وردت في شعر طرفة بن العبد2، وبرقة أحواذ التي وردت في شعر ابن مقبل3. وقد أورد الألوسي أسماء كثير منها[4]. على أن شبه الجزيرة تحوي عدا ذلك واحات كثيرة العدد تتوفر فيها شروط الحياة المستقرة، أهمها واحة المدينة التي يتوفر فيها الماء فتكثر فيها الزروع، وواحة مكة، وواحة العلا، وواحة فدك، وواحة الحسا، وواحة بيشة، ومساحة بعض هذه الواحات كبيرة تصل إلى بضع مئات من الكيلومترات المربعة, وتشتمل على عدة قرى ومدن. [1] راجع لسان العرب - طبعة حديثة مبوبة على الحروف الهجائية "دار لسان العرب البيروتية 1970".
2
لخولة أطلال ببرقة ثهمد ... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
3
طربت إلى الحي الذين تحملوا ... ببرقة أحواذ وأنت طروب [4] راجع الألوسي: المصدر نفسه، 1/ 225-226.
نظام التصريف المائي في شبه جزيرة العرب مدخل
...
نظام التصريف المائي في شبه جزيرة العرب:
نظام التصريف المائي في شبه جزيرة العرب معقد، وتأخذ الوديان اتجاهات مختلفة بحسب اتجاه الانحدارات. منها ما ينتهي في البحر الأحمر وتتميز بكونها قصيرة على العموم، مجاريها عميقة وانحدارها شديد، تسير فيها السيول بسرعة جارفة، ثم تضمحل فجأة بمجرد انحباس المطر. وأما الأودية التي تخترق المناطق الداخلية فهي أكثر طولًا ومجاريها أقل عمقًا وأكثر اتساعًا. ومن أهم الوديان الداخلية:
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو جلد : 1 صفحه : 31