نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو جلد : 1 صفحه : 266
نساء لا معيل لهن، أو سياسية بأن يُصهر إلى عدد كبير من القبائل، تناصره وتؤيده عند الحاجة.
الطلاق:
كان الطلاق من حق الرجل، يستعمله متى شاء لأي سبب أو حتى بدون سبب. وكان العرف يقضي بأن الرجل إذا طلق زوجته واحدةً كان أحق الناس بها. أما إذا استوفى الثلاث انقطع السبيل عنها، فالطلاق ثلاثًا معناه الفرقة التامة بين الزوجين[1]. على أن هنالك من النسوة من كن يشترطن عند الزواج أن يكون لهن الحق في الطلاق إذا أردن, وكانت المرأة إذا أرادت أن تطلق زوجها غيرت باب قبائها، فإن كان قِبَل المشرق جعلته قبل المغرب، فإذا رأى الزوج ذلك عرف أنها قد طلقته فلم يأتها, لكن ذلك لم يكن ليحصنهن من تطليق أزواجهن لهن إذا أرادوا. وإذا طلقت الزوجة أو مات عنها زوجها ألزمت بقضاء العدة حتى يتبين ما إذا كانت حاملًا أم غير حامل، خوفًا من أن تختلط الأنساب فيما لو تزوجت قبل انقضاء العدة[2]. [1] الألوسي: [2]/ 49. [2] جواد علي: 3/ 273.
العلاقات ضمن الأسرة:
لقد اختلف الباحثون المحدثون حول وضع المرأة الاجتماعي في العهد الجاهلي، وقد استنتج بعضهم[1] من الآيات القرآنية التي تدعو إلى إحقاق حقوق المرأة، وعدم إمساكها ضرارًا إذا طُلقت -كقوله تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُن} و {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُن ... } [2]- أنها كانت مضطهدة، يبغى عليها ويستهان شأنها، بينما استنتج آخرون من أخبار الجاهلية التي وصلت إلينا في كتب التاريخ والآداب القديمة، أنها كانت تتمتع بمكانة مرموقة في المجتمع الجاهلي. [1] محمد عزة دروزة: عصر النبي وبيئته قبل البعثة، 131-135. [2] [البقرة: 232] ؛ [النساء: 19] .
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو جلد : 1 صفحه : 266