نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو جلد : 1 صفحه : 257
ويبلغ الشعور بوحدة النسب في القبيلة درجة هي من القوة بحيث تعتبر أن كل من لا ينتمي إليها إنما هو غريب، وأحيانًا وفي ظروف معينة عدو، ذلك أن القبائل العربية كانت تؤلف مجتمعًا يسوده التفكك، وعدم الشعور بالروابط القومية الجامعة.
العناصر التي تتألف منها القبيلة
مدخل
...
العناصر التي تتألف منها القبيلة:
والقبيلة تتألف في العادة من عناصر كثيرة:
1- الصرحاء:
وهم أبناء القبيلة الذين يجري في عروقهم دمها النقي، كما أنهم ينحدرون من الجد الذي تنتسب إليه، وهؤلاء هم الذين يسودون القبيلة، ويؤلفون بيوتات الشرف فيها.
2- أبناء القبيلة بالنقلة:
فقد كان جائزًا نقل رجل نسبه من قبيلة إلى قبيلة أخرى، فيصبح من أفرادها.
3- أبناء القبيلة بالاستلحاق:
فقد تزوج القبيلة عبدًا من عبيدها امرأة من القبيلة، فيصبح مع الزمن فردًا من أفرادها يحمل نسبها. أما أولاد العربي من زواج غير شرعي أو من جواريه، فله الخيار في أن يلحقهم بنسبه أو لا يلحقهم، وإذا فعل أصبحوا يحملون نسب القبيلة[1]. [1] الدكتور عمر فروخ: تاريخ الجاهلية، ص150.
4- العبيد:
وهم على نوعين: عرب وأجانب، ومصدر الرقيق العربي الحرب بين القبائل العربية، إذ إن العربي الذي يقاتل في الحرب ذودًا عن قبيلته، كان عليه أن يواجه إحدى حالات ثلاث: إما أن يُقتل أو يفر أو يُجرح، وحينئذ يؤسر فيسترق. أما النساء فغالبًا ما كُنَّ يؤخذن أسيرات وسبايا في عقب القتال. وربما كان هدف الغارة سبي النساء، وهذا ما كان يدعو القبائل إلى أخذ الحيطة الشديدة لحمايتهن. وتمنح القبيلة من يقوم بهذه المهمة بشجاعة ألقابًا بطولية "كحامي الظعينة", أو"فارس الظعينة"،
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو جلد : 1 صفحه : 257