نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو جلد : 1 صفحه : 221
يوم السِّلّان:
وقد وقع بين بني عامر بن صعصعة من قيس عيلان، وبين النعمان بن المنذر أبي قابوس، عندما تعرضوا للطيمته، التي كان يجهزها في كل عام، ويرسلها إلى سوق عكاظ. وكان بنو عامر قومًا حُمْسًا، متشددين في دينهم، لقاحًا لا يدينون للملوك، فما كان من النعمان إلا أن وجه إليهم أخاه لأمه "وبرة الكلبي"، ووضع تحت أمره الصنائع والوضائع، وجماعات من بني ضبة والرباب وتميم، وقد أوصاهم إذا فرغوا من البيع وانسلخت الأشهر الحرم، أن يقصدوا بني عامر وهم بنواحي السلان بالقرب من عكاظ.
غير أن قريشًا قد علمت بالمكيدة والخطة بالرغم من تكتم القائمين على الحملة، وأرسلت إلى بني عامر تحذرهم، فتهيئوا للحرب وسلموا قيادتهم لفارس مشهور هو عامر بن مالك المعروف باسم "ملاعب الأسنة", والتقى الفريقان في "السلان" فتغلب العامريون على جيش النعمان وهزموه وأسروا أخاه "وبرة" ولم يفكوا إساره إلا بألف بعير وفرس[1]، ومن الأيام التي وقعت بين القبائل العربية والمناذرة: [1] أيام العرب، ص107-108؛ ابن الأثير: 1/ 391.
يوم طخفة:
وقد وقع بين بني يربوع من تميم، وبين النعمان بن المنذر أبي قابوس، بسبب عقده العزم على نزع الردافة منهم، وكانت فيهم أبًا عن جد، ووضعها في بني دارم من تميم أيضا. وكانت الردافة بمنزلة الوزارة، حيث يجلس الرديف على يمين الملك إذا جلس.
فلما أبى بنو يربوع التنازل عن الردافة، أرسل إليهم النعمان قوة كثيفة فيها الصنائع والوضائع، وعلى أسها ابنه قابوس وأخوه حسان لتخضعهم.
ودارت المعركة في موضع يقال له "طخفة" فتغلب بنو يربوع على جيش النعمان، وأسروا ابنه قابوس وأخاه حسان، واضطر الملك إلى إعادة الردافة إليهم، وفداء
أسواق العرب وبخاصة سوق عكاظ، وكانت مهاجمة بعض القبائل لهذه القافلة تؤدي غالبًا إلى نشوب الحرب، وكان من هذه الحروب على سبيل المثال:
نام کتاب : تاريخ العرب القديم نویسنده : توفيق برو جلد : 1 صفحه : 221