responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية نویسنده : محمد فريد بك    جلد : 1  صفحه : 383
الْكل امة وَاحِدَة عثمانية فَنَقُول
لما فتحت بِلَاد الصرب نهائيا بعد وَاقعَة قوص اوه الشهيرة اعطيت كَافَّة اراضيها اقطاعات إِلَى الفرسان العثمانية سباه أَي انها تبقى تَحت يَد ملاكها الاصليين المسيحيين بِشَرْط دفع جعل اَوْ خراج معِين لمن اعطيت لَهُ وَترك لَهُم حق انتخاب مَشَايِخ بِلَادهمْ فاستبد مَعَهم ملتزمو الاقطاعات وعاملوهم مُعَاملَة نفرت قُلُوبهم واوجدت فيهم محبَّة الاسقلال فَكثر مِنْهُم قطاع الطّرق
وَلما انتشبت الْحَرْب الاخيرة بَين الدولة والنمسا والروسيا هَاجر كثير مِنْهُم إِلَى بِلَاد المجر وانخرطوا فِي سلك الجندية النمساوية لمحاربة الدولة وَلما وضعت الْحَرْب اوزارها عَادوا إِلَى بِلَادهمْ بعد ان تمرنوا على فنون الْحَرْب وضروب الْقِتَال وَاشْرَبُوا حب الِاسْتِقْلَال الْحُرِّيَّة وَبعد عودتهم اضطهدهم الانكشارية لرفعهم السِّلَاح ضد دولتهم فِي صُفُوف اعدائها وَلَو ان الْبَاب العالي عَفا عَنْهُم عفوا عموميا الا ان هَذِه الفئة الْمفْسدَة اتَّخذت ذَلِك سَببا لنهب قرى الصرب والتعدي عَلَيْهِم بكافة انواع الاهانة
وَلما اشْتَكَى الاهالي من هَذِه الْمَظَالِم امرت الدولة وَالِي بلغراد بمعاقبة الانكشارية واخراجهم من اراضي الصرب قاطبة فَلم يمتثلوا هَذِه الاوامر وَلذَا حاربهم الْوَالِي بمساعدة السباه وتغلب عَلَيْهِم واخرجهم من ولَايَة بلغراد بعد ان قتل رئيسهم دُلي احْمَد فالتجأوا إِلَى بازوند اوغلي الَّذِي سبق ذكر تمرده واستقلاله تَقْرِيبًا بِولَايَة وَدين وَهُوَ توَسط لَهُم لَدَى الْبَاب العالي واستحصل لَهُم على الاذن بالعودة إِلَى بلغراد بِشَرْط مُلَازمَة الهدوء والسكينة لكِنهمْ لم يرجِعوا عَن غيهم بل بِمُجَرَّد عودتهم استأنفوا اضطهادهم للصرب ثمَّ تطاولوا إِلَى محاصرة مَدِينَة بلغراد بمساعدة بازوند اوغلي ودخلوها عنْوَة وَقتلُوا واليها وانتشروا فِي اطراف الْبِلَاد يعيثون فِي الارض فَسَادًا
وَلما ضَاقَ الصربيون ذرعا اجْتَمعُوا للدفاع عَن ارواحهم واموالهم واعراضهم وانتخبوا لَهُم رَئِيسا من اهلهم وَهُوَ جورج بتروفتش وطاردوا الانكشارية

نام کتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية نویسنده : محمد فريد بك    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست