نام کتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية نویسنده : محمد فريد بك جلد : 1 صفحه : 38
دخل مَرْوَان إِلَى دمشق وَبَايَعَهُ النَّاس وَصَارَ هُوَ الْخَلِيفَة دون ابراهيم وَتمّ لَهُ ذَلِك فِي النّصْف الاول من سنة 127 وَلم تعلم مُدَّة خلَافَة ابراهيم بن الْوَلِيد فَقيل اربعة اشهر وَقيل اقل من ذَلِك ثمَّ استأمن ابراهيم فَظهر وَبَايع مَرْوَان ظُهُور دولة العباسيين
ومروان هَذَا هُوَ رَابِع عشر خلفاء بني امية وَآخرهمْ اذ ظَهرت فِي ايامه الدعْوَة للعباسيين فِي خُرَاسَان بمسعى ابو مُسلم الْخُرَاسَانِي وَذَلِكَ انه كَانَ يُوجد بالاقطار الاسلامية احزاب قوبة ضد بني امية فَمِنْهَا حزب يَقُول باحقية اولاد سيدنَا عَليّ بن ابي طَالب بالخلافة وَآخر يَقُول بِاسْتِحْقَاق اولاد الْعَبَّاس عَم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَظهر حزب العلويين اكثر من مرّة فِي مُدَّة الامويين فَعَاد بالخيبة لظُهُوره فِي اوائل خلافتهم وَقُوَّة شوكتهم فَقتل الْحُسَيْن سنة 61 وَقتل زيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن سنة 122 وَفِي هَاتين الواقعتين قتل كثير من اولادهم واقاربهم حَتَّى ضعف حزبهم وتفرق من حَولهمْ اما بني الْعَبَّاس فاستعملوا التؤدة وَالصَّبْر وَلم يفاجئوا الامويين فِي بَدْء ظُهُورهمْ بل بثوا اعوانهم فِي جَمِيع الْجِهَات لاستمالة النَّاس إِلَى بيعتهم ووجهوا همتهم إِلَى جِهَات الشرق مثل الْعرَاق وايران وخراسان وَمَا جاورها لبعدها عَن مَرْكَز خلَافَة الامويين وَعدم تعلقهم بهم تعلق اهل الشَّام ومصر وثابروا على هَذِه الخطة إِلَى ان ضعف حَال الامويين وتضعضع شانهم وَوَقع الشقاق والانقسام بَينهم حَتَّى تولى الْخلَافَة ثَلَاثَة فِي سنة وَاحِدَة وهم الْوَلِيد بن يزِيد بن عبد الْملك وَيزِيد بن الْوَلِيد بن عبد الْملك واخوه ابراهيم وَلم يقْعد العباسيين عَن هَذَا الثَّبَات موت الْقَائِم بِهَذِهِ الدعْوَة وَهُوَ مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس بل قَامَ بهَا بعده وَلَده ابراهيم الامام وَلما شاع خبر مساعيهم قبض مَرْوَان على ابراهيم الْمَذْكُور وحبسه فِي حران حَتَّى مَاتَ وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 129 فَقَامَ بالدعوة اخوه ابو الْعَبَّاس الَّذِي لقب فِيمَا بعد بالسفاح وفيهَا اظهر ابو مُسلم الْخُرَاسَانِي الدعْوَة للعباسيين بِبِلَاد خُرَاسَان وَحَارب نصر بن سيار الْعَامِل عَلَيْهَا من قبل الامويين وانتصر عَلَيْهِ
نام کتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية نویسنده : محمد فريد بك جلد : 1 صفحه : 38