responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية نویسنده : طقوش، محمد سهيل    جلد : 1  صفحه : 343
- لاقت هذه السلوكية العمرية الرضى، والقبول من عامة المسلمين، وبخاصة أنها لم تتعارض مع الأعراف، والقيم السلوكية للقبائل الإسلامية المختلفة، ولا مع البنية القبلية للفاتحين، وتحقق العدالة من واقع نصيب القبيلة في الجهاد، وتنسجم مع الأخلاقية الدينية؛ لأن إحصاء عمر للناس صنفهم وفق معيار ديني، وهو الفضل والأسبقية في الإسلام ونصرته[1].
- تداخل نظام العراقة تداخلًا عضويًا مع ديوان عمر من واقع السيادة القبلية التي كانت الأساس الاجتماعي للفتوح، كما وضح لنا هذا النظام هيكلية الديوان من واقع المحافظة على الوضع الاجتماعي للقبائل، والعشائر والبطون. ويروي الماوردي في هذا الصدد: "وكان الديوان موضوعًا على دعوة العرب في ترتيب الناس فيه معتبرًا بالسابقة في الإسلام، وحسن الأثر في الدين، ثم روعي في التفضيل عند انقراض أهل السوابق بالتقدم في الشجاعة، والبلاء في الجهد"[2].
- إن الفصل في ترتيب الناس حسب النسب، وبين تفصيل العطاء استنادًا إلى السابقة، هام جدًا لاستيعاب الطابع التاريخي، والاجتماعي للديوان[3]، فعلى الرغم من التصنيف الذي جعل بني هاشم في رأس الأفضلية، إلا أنه أوجد الفرصة المتكافئة للذين صنعوا الأحداث الكبيرة بمعزل عن أي معايير فئوية أو اجتماعية.
- استمر التقسيم القبلي للناس الأساس الاجتماعي لهذه المؤسسة الإدارية الجديدة بتحقيق فيء الناس من خلال توزيع مردوده عليهم فردًا فردًا[4].
- بقيت الوحدة القبلية الشخص الحقوقي، والمعنوي الذي تعاطى معه الديوان، إذ حينما تم تدوين ديوان الأنصار سأل المدونون عمر بمن يبدأون، فقال لهم: "ابدأوا برهط سعد بن معاذ الأشهلي من الأوس، ثم الأقرب فالأقرب لسعد"[5].
- يعد ديوان عمر إجراء تنظيمًيا فنيًا يضبط علاقات المسلمين فيما بينهم بالنسبة لقسمة الفيء، وتخصيص توزيعه، وهو بالمقارنة مع ظروف تلك المرحلة حدث غير عادي، تحول نحو مصالح الفئات الشعبية التي أخذت تتحسس عمليًا حجمها المعنوي في مجتمع تتكافأ فيه الفرص، والتضحيات بصورة نسبية[6].
- الواضح أن عمر دون الديوان، وفرض العطاء ليتفرغ المسلمون للجهاد، ولهذا منع قسمة الأراضي المفتوحة بين المقاتلين حتى لا يعملوا بالزراعة، فتشغلهم عن

[1] إبراهيم، ص212.
[2] الأحكام السلطانية: ص252.
[3] إبراهيم: ص212.
[4] المرجع نفسه.
[5] البلاذري: ص437.
[6] بيضون: ص91، 92.
نام کتاب : تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية نویسنده : طقوش، محمد سهيل    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست