responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 181
وأخرج ابن عساكر عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: دخلنا على عمر بن عبد العزيز يوم العيد -والناس يسلمون عليه- ويقولون: تقبل الله منا ومنك يا أمير المؤمنين فيرد عليهم ولا ينكر عليهم.
قلت: هذا أصل حسن للتهنئة بالعيد، والعام، والشهر.
وأخرج عن جعونة قال: ولي عمر بن عبد العزيز عمرو بن قيس السكوني الصائفة، فقال: اقبل من محسنهم، وتجاوز عن مسيئهم، ولا تكن في أولهم فتقتل، ولا في آخرهم فتفشل، ولكن كن وسطًا حيث يرى مكانك ويسمع صوتك.
وأخرج عن السائب بن محمد قال: كتب الجراح بن عبد الله إلى عمر بن عبد العزيز: إن أهل خراسان قوم ساءت رعيتهم، وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط، فإن رأى أمير المؤنين أن يأذن لي في ذلك، فكتب إليه عمر: أما بعد، فقد بلغني كتابك تذكر أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم، وأنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط، فقد كذبت، بل يصلحهم العدل والحق، فابسط ذلك فيهم، والسلام.
وأخرج عن أمية بن زيد القرشي قال: كان عمر بن عبد العزيز إذا أملى على كُتّابه قال: اللهم إني أعوذ بك من شر لساني.
وأخرج عن صالح بن جبير قال: ربما كلمت عمر بن عبد العزيز في الشيء فيغضب، فأذكر أن في الكتاب مكتوبًا اتق غضبة الملك الشاب، فأرفق به حتى يذهب غضبه، فيقول لي بعد ذلك: لا يمنعك يا صالح ما ترى منا أن تراجعنا في الأمر إذا رأيته.
وأخرج عن عبد الحليم بن محمد المخزومي قال: قدم جرير بن عطية بن الخطفى على عمر بن عبد العزيز، فذهب ليقول، فنهاه عمر، فقال: إنما أذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاذكره، فقال:
إن الذي ابتعث النبي محمدًا ... جعل الخلافة للأمير العادل
رد المظالم حقها بيقينها ... عن جورها، وأقام ميل المائل
والله أنزل في القرآن فريضة ... لابن السبيل، وللفقير العائل
إني لأرجو منك خيرًا عاجلًا ... والنفس مغرمة بحب العاجل
فقال له عمر: ما أجد لك في كتاب الله حقًّا، قال: بلى يا أمير المؤمنين، إنني ابن سبيل، فأمر له من خاصة ماله بخمسين دينارًا.
وفي الطيوريات أن جرير بن عثمان الرحبي دخل مع أبيه على عمر بن عبد العزيز، فسأله عمر عن حال ابنه، ثم قال له: علمه الفقه الأكبر، قال: وما الفقه الأكبر؟ قال: القناعة وكف الأذى.
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن محمد بن كعب القرظي قال: دعاني عمر بن عبد العزيز، فقال: صف لي العدل، فقلت: بخ[1]! سألت عن أمر جسيم، كن لصغير الناس

[1] كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء وتكرر للمبالغة "بَخْ بَخْ" فإن وصلت خفضت ونونت فقلت: "بَخٍ بَخٍ". مختار "42".
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست