وأخرج البزار، والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله، وأخرج الترمذي والحاكم عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا مدينة العلم، وعلي بابها". هذا حديث حسن على الصواب، لا صحيح كما قال الحاكم، ولا موضوع كما قاله جماعة منهم ابن الجوزي والنووي وقد بينت حاله في التعقبات على الموضوعات.
وأخرج الحاكم وصححه عن علي قال: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله، بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم، ولا أدري ما القضاء، فضرب صدري بيده ثم قال: "اللهم اهد قلبه، وثبت لسانه، فوالذي فلق الحبة ما شككت في القضاء بين اثنين".
وأخرج ابن سعد عن علي أنه قيل له: مالك أكثر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثًا؟ قال: إني كنت إذا سألته أنبأني، وإذا سكت ابتدأني.
وأخرج عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال عمر بن الخطاب: عي أقضانا.
وأخرج الحاكم عن ابن مسعود -رضي الله عنهما قال: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي.
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال: إذا حدثنا ثقة عن علي فتيا لا نعدوها.
وأخرج عن سعيد ابن المسيب قال: كان عمر بن الخطاب يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن.
وأخرج عنه قال: لم يكن أحد من الصحابة يقول: سلوني إلا علي.
وأخرج ابن عساكر عن ابن مسعود قال: أفرض أهل المدينة وأقضاها علي بن أبي طالب.
وأخرج عن عائشة رضي الله عنها: أن عليًّا ذكر عندها، فقالت: أما إنه أعلم من بقي بالسنة.
وقال مسروق: انتهى علم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى عمر، وعلي، وابن مسعود، وعبد الله رضي الله عنهم.
وقال عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة: كان لعلي ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وكان له البسطة في العشيرة، والقدم في الإسلام والعهد برسول الله -صلى الله عليه وسلم- والفقه في السنة والنجدة في الحرب، والجود في المال.
وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة" [1].
وأخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ما أنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليًّا إلا بخير[2]. [1] أخرجه الطبراني في الأوسط "ح4162". [2] أخرجه الطبراني في الكبير "11687/11".